أخبار السودان :
اعلان براءة ذمة من هذه الحرب
وقعت الحرب ، وترتبت عليها تداعيات كبيرة وخطيرة ، ودفع الأبرياء اثمانا باهظة بسبب لا دخل لهم فيه ، وأطراف القتال تخوض معركة كسر العظم . غير مبالين بما يحدث للناس الأبرياء ، وهذا لعمري خطأ فادح يستوجب المساءلة والمحاكمة لو ان هناك جهة مسؤولة.
شعبنا الصابر الذي يعاني من اثار ونتائج هذه الحرب المجنونة هو الذي يوقف جميع المجانين – البرهان وحميدتي وانصارهما – ، هو الذي يوقفهما عند حدهما ، عبر مختلف الطرق والوسائل ، ولو انهم يعون لكانوا قد أوقفوا هذا العبث لكن هيهات.
ومن هذه الوسائل المناشدات والمحاكمات الإخلاقية لو انها تجدي نفعا ، ونقف اليوم مع مناشدة لاحد معلمي بلادي وقد اكتوى بنيران الحرب فكتب إعلانه براءة الذمة من كل ما ارتبط بها او نتج عنها.
الاستاذ ابو أواب الخواض كتب هذه المناشدة المهمة ، ونقرأ معا ما كتبه الاستاذ الخواض :
بلاغ تبرئة ذمة ، من معلم قلبه يجزع ، وعينه تدمع ، على وطن غال، تربى على ترابه ، ونعم من خيراته، يبكي على وطنه العزيز .
أصالة عن نفسي المخطئة الحزينة
، ونيابة عن كل المواطنيين السودانيين .
الاخ قائد الجيش/ عبدالفتاح البرهان
الاخ قائد الدعم السريع / محمد حمدان دقلو
الاخوة قادة الحركات المسلحة
الاخوة / في جميع الأحزاب السياسية
الاخوة/ علماء السودان : سنة وشيعة صوفية
شعب السودان العظيم الملهم ،
الاخوة الجنود في جميع الطوائف العسكرية المختلفة ، اسالكم بالله ان تحقنوا دماء ابناء الشعب السوداني
، فالدم الذي يسيل هو دم سوداني ، والذخيرة سودانية ، والارض سودانية ، والأرامل سودانيات ، والأيتام من أبناء السودان ، والأم التي تبكي ابنها قهرا سودانية ، والأب الذي يذكر ابنه المقتول سوداني ، والبيت الذي ينسف ويدمر سوداني ، والاموال التي تهدر وتنهب سودانية.
اذكروا بأن طلقة من بندقية أي فرد فيكم كفيلة بان تودي بحياة بشر . وان ترمل زوجته ، و تدمع عين والده ، وتفطر قلب والدته ، وتيتم اولاده .
الم يحن الوقت لحقن الدماء ؟ ، والتجرد من الفكر التعصبي ،؟
لمن نحارب ولأجل من ؟
من المستفيد ؟
وما السبب الذي يجعلنا نبيح دم الغير ؟
ماذنب فلان من الناس ان يقتل فقط لأنه أيد الفكر الفلاني، او غرروا به بأنه على حق وغيره على باطل ؟
اليس من حق اجيالنا القادمة ان تعيش دون قتل وسفك دماء وشهداء وقتلى ؟ …
اكرر رجائي لكم بقولي لكم كفى حرب ، وكفى قتل ، وكفى نهب، وكفي تدمير ، وكفى قتلا وتشريدا وهدما
، ولنتحاور ، ولنختلف فكريا ، ولنتضارب يدا بيد ، وان لزم الامر رجلا لرجل ، بلا قتل واراقة دماء ، بلا تحريض، وبلا اثارة فتن ..
مواطنو السودان الاوفياء
كلمات يجب أن تنشروها معي وليست مهمتي انا كمعلم فقط ، فعساها تجد اذانا صاغية، وتحقن دم امريء مسلم واحد فقط
( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ).
لقد أصبحت الأصابع على الزناد واليد ممسكة بالسلاح
ولهذا
الى كل عسكري بالقوات المسلحة
الى كل عسكري بالدعم السريع
الى. كل عسكري بالحركات المسلحة
الى كل حزب
الى كل مسلم
الى كل علماء بلادي
لا نقول قال السيد
ولا نقول قال الزعيم
ولا نقول قال الجنرال
ولكن نقول :
قال الملك العزيز الجبار
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها.
سليمان منصور