أخبار السودان :
اعتقال المعارضين للحرب يؤزم البلد
ليس من العدل في شي ان تحجر جهة ما على احد وتمنعه من بيان موقفه والجهر برأيه مهما كانت الظروف ، وليس هناك مطلقا ما يبرر ما تقوم به استخبارات الجيش في عدد من المناطق من اعتقال المعترضين على استمرار الحرب الداعين لوقفها والحفاظ على ما تبقي من البلد ، وقد سمعنا وقرانا اخبارا عدة عن اعتقالات هنا وهناك نفذتها اسنخبارات الجيش بحق من تري في الاعلان عن مواقفهم طعنا في الجيش ، ولا شك ان هذا تشخيص خاطئ وموقف غير سليم ولن يؤدى الا لمزيد من التوتر والشقاق.
القصة التالية تبين خطورة ما يحدث في البلد من استخبارات الجيش بحق المعترضين على الحرب.
قامت قوة تتبع لاستخبارات الجيش بالدمازين باعتقال الأستاذ احمد محمد الحاج المحامي رئيس لجنة تسيير نقابة المحامين بالولاية والمدافع عن حقوق الانسان وذلك عقب مشادة بينه وبين احد اعضاء حزب المؤتمر الوطني بعد صلاة الجمعة بعد محاولة الاخير استغلال منبر المسجد للتحريض على ضرورة استمرار الحرب .
ولابد من القول وبضرس قاطع ان ماحدث في الدمازين ، وحدث ما يشبهه من قبل في مدني وبورتسودان وام درمان ، ومروي التي اشتهرت فيها قصة الناشط السياسي المناهض للحرب الشريف الحمادابي، لا شك ان كل هذا الكلام لا يؤدي الا لمزيد من التشرذم وسيدفع ثمن ذلك عموم الشعب وهذا ما يلزم ان يعرفه الجيش ومناصروه والا فهم الذين يجنون على انفسهم وانصارهم، ويزيدون البلد تأزيما واحتقانا.
سليمان منصور