اعتراف امريكي بالفشل امام اليمن
معركة ضارية تدور رحاها في البحر الأحمر منذ أشهر بين القوات اليمنية وتحالف العدوان الأمريكي البريطاني الذي بدا بمشاركة بعض الأوروبيين قبل انسحابهم مرغمين مهزومين امام ابطال اليمن وهم يرسمون معالم الانتصار ويواجهون الاستكبار يساندون اخوانهم المستضعفين في فلسطين ويردون عنهم كيد الكائدين ومكر الماكرين وعدوان الظلمة المعتدين.
وتتكلل الجهود بانسحاب حاملة الطائرات ألامريكية ايزانهاور رمز الطغيان والاستكبار والظلم مهزومة ذليلة امام ضربات اليمنيين الابطال ، وقد اعترف الامريكان بصعوبة مهمتهم في البحر الأحمر وفاجأهم ذلك وقالوا اننا فشلنا في البحر الأحمر امام اليمنيين
النائب الأمريكي السابق رون بول يقول لقد انفقنا ما يزيد عن المليار دولار في محاربة اليمنيين وبكل صدق فشلنا في اخضاعهم وجعلهم يتراجعون عن ما اعلنوه من منع اي سفن مرتبطة باسرائيل من العبور في البحرين الأحمر والعربي ثم وسعوا نشاطهم ليشمل المحيط الهندي ويتجهون للدخول إلى البحر الأحمر.
ان العملية الفاشلة التى قام بها حارسوا الازدهار والهجوم المشين على سكان غزة هما مثالان حديثان للعمليات المكلفة التى قام بها المقاولون العسكريون الأثرياء الذين فشلوا في العمليات المحددة لهم سابقا.
في ديسمبر من العام الماضي أعلن البنتاغون انه كان يتابع عملية يقوم بها تحالف حارس الازدهار وهو تحالف يضم أمريكا وبريطانيا لمنع اليمنيين من اعتراض السفن المتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر وأعلن اليمنيون ان سياستهم تقوم على حماية المدنيين في غزة وان السبيل إلى انهاء العمليات الحربية في البحر الأحمر هو وقف العدوان على غزة وفك الحصار عنها لكن عندما تدخل الامريكان والبريطانيون وضربوا اليمن قرر اليمن ان السفن ألامريكية والبريطانية أصبحت أهدافا حربية مشروعة ، وكان من المفترض أن تكون هذه العملية سريعة وخاطفة بحسب تصور الامريكان الغربيين عموما وحتى العرب لكن بعد مرور كل هذا الوقت فان اليمنيين الذين لم يكونوا بقوة ومقدرات التحالف جعلوا جهود هاتين الدولتين تذهب سدى.
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا لاذعا قالت فيه انه بعد انفاق أكثر من مليار دولار على الأسلحة وحدها فشلت العملية في ردع اليمنيين واعادة فتح طريق التجارة في البحر الأحمر ، وتواصل الصحيفة القول بأن مدير المخابرات الوطنية أخبر الكونغرس مؤخرا ان جهود التحالف الذي تقوده أمريكا لردع اليمنيين لم تكن كافية وان التهديد طويل الأمد سوف يستمر وان الجهود ألامريكية لقتال اليمنيين في البحر الأحمر لم تكن مستدامة ، ولعل الجزء الابرز في هذا التقرير كلام الخبيرة العسكرية ألامريكية هالى ميلي التى تقول ان تزويد التحالف بأسلحة بصورة مستمرة ليبقي قادرا على القتال امر مكلف جدا وسلاسل التوريد في ورطة والامداد اللوجستي أيضا متعثر.
انه الاعتراف الأمريكي بالفشل امام اليمنيين.
سليمان منصور