اعتراف اسبانیا وایرلندا والنرویج بفلسطین وجدواه
اعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسمياً بفلسطين كدولة، وهي خطوة رحب بها الفلسطينيون وأدانتها حكومة الکيان الصهيوني. وقد تضيف هذه البادرة الرمزية إلى الضغط الدبلوماسي الذي يمارسه الکیان الصهیوني على هجومه الوحشي على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. ومع ذلك، فإن العالمة الفلسطينية الأمريكية “نورا اراکات” تؤکد بأنَّ الخطوة هي متأخرة وغیر کافية.
ويأتي الإعلان بعد ثمانية أشهر تقريبا من الإبادة الجماعية في غزة، ويحتاج الفلسطينيون إلى أكثر من إعلانات رمزية لإقامة دولتهم. وعلاوة على ذلك، فإن الاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية لا يعني أن أيرلندا وإسبانيا والنرويج تنتهج سياسات لصالح المصالح الفلسطينية. وهي تلقي بظلالها على ضرورات سياسة الولايات المتحدة التي تقوض الفلسطينيين وتخدم المصالح الإسرائيلية، مثل التطبيع السعودي الإسرائيلي.
وجد استطلاع رأي أجراه المركز الفلسطيني للسياسات والبحوث الاستقصائية أن 56% من الفلسطينيين يعتقدون أن اتفاق التطبيع سيكون ضاراً بهم، في حين أن 17% فقط يرونه مفيداً.
وتدعم إسبانيا وآيرلندا والنرويج السلطة الفلسطينية، ويعرب وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن عن تأييده لخطة إصلاح السلطة الفلسطينية. ويُنظر إلى السلطة الفلسطينية على أنها متعاون إسرائيلي لاحتلال الأراضي الفلسطينية غير المشروع ولا توفر حماية تذكر للفلسطينيين الذين يعيشون في ظل نظام الفصل العنصري العنيف.
.
ويكشف استطلاع أن 88 في المائة من الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة يرغبون في أن يستقيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مع تأييد 58 في المائة الحل الكامل للسلطة الفلسطينية (PA). لقد دفعت إسبانيا وأيرلندا والنرويج من أجل حل الدولتين دون معالجة الحواجز التي وضعتها إسرائيل أمامهما. وقد أقامت إسرائيل أكثر من 200 مستوطنة غير قانونية على الأراضي الفلسطينية، يعيش فيها أكثر من 000 700 شخص في الضفة الغربية. وقد سرقت هذه المستوطنات موارد، ومنعت الفلسطينيين من التنقل على الطرق الإسرائيلية فقط، وأجبرت الفلسطينيين على المرور عبر نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية. إن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها البلدان الثلاثة لصالح القضية الفلسطينية تدعم في الواقع السياسات التي تضر بالقضية الفلسطينية، مما يشير إلى عدم الوعي بالحقائق الإسرائيلية – الفلسطينية وإلى التستر الدبلوماسي على السياسة الغربية لصالح الکیان الصهيوني.
أحمد هيثم