اعتراف إسرائيلي بانتصارات المقاومة
فى السنوات الاخيرة سجلت المقاومة وعلى اكثر من صعيد انتصارات واضحة ، جعلت العديد من مراكز الدراسات الغربية بشكل عام والصهيونية على وجه الخصوص ، تتحدث عن هذه النجاحات الظاهرة ، وفى المقابل كانت خيبة العدو الإسرائيلي كبيرة جدا ، فلا مشاريع التطبيع واتفاقه مع بعض الانظمة العربية وفرت له الأمن والسلام ، ولا الدعم الغربى المتواصل سياسيا واقتصاديا وعسكريا وامنيا ، لم يجعل الصهاينة يشعرون بالأمان ، ولا الضغط الاقتصادى والسياسى والامنى فت فى عضد المقاومين وانساهم قضيتهم ، فتواصلت العمليات الجهادية لابطال المقاومة الفلسطينية. وبوتيرة متصاعدة ، مما أفزع قطعان المستوطنين ، وجعل الرعب هو الحاكم عليهم ، الأمر الذى دفع العديد منهم إلى التفكير جديا فى مغادرة فلسطين المحتلة ، والهرب من هذا الجحيم اليومى الذى يعيشونه .
وسائل إعلام إسرائيلية ، وفى إطار حديثها عن تصاعد عمليات المقاومة قالت إن هذه العمليات غيرت كثيرا من القضايا التى كانت ثوابت فى الماضى ، وعلى رأس هذه المتغيرات اضطرار العدو إلى الاعتراف علنا بأن هذه العمليات قد غيرت النطاق الجيوسياسي لحركة حماس ، وابانت بشكل واضح انتصارها فى ميدان الوعى والتخطيط ، وهذا مايخيف العدو ، ويقلق مراكز الدراسات فيه من هوية المعركة القادمة وأثرها على. مسيرة الصراع .
المحلل السياسى الإسرائيلي ألون أبيتار قال إن عملية سيف القدس فتحت أبواب التحول الكبرى ، وجعلت من حركة حماس ذات تأثير ليس فقط فى قطاع غزة ، بل فى جميع الأراضى الفلسطينية.
وقال خبير صهيونى اخر ان معركة سيف القدس بثت الرعب في اروقة الحكومة الإسرائيلية وشوارع وبيوت المستوطنين ، اكثر منها في الجانب الاخر حيث شن الجيش الإسرائيلي الحرب على الفلسطينيين وحاول جاهدا أن يجعل أهل فلسطين يخشون ردة فعله من اى معركة تشنها المقاومة ، لكن النتيجة جاءت عكسية ، وجاء الردع لصالح المقاومة، التى تفتخر اليوم بما يقوم به أهل أراضى 48 الذين فاجأوا العدو واتوه من حيث لم يحتسب ، وارتفع الحس بالمسؤولية فى قلوب الشبان الفلسطينيين الذين اذاقوا الكيان الصهيوني وقطعان المستوطنين الجبناء الويلات.
هذه وغيرها مؤشرات على. تحقيق المقاومة نصرا كبيرا ومؤثرا وقد اعترف بذلك العدو.
سليمان منصور