أخبار السودان :
اعترافات صهوينية بتفوق المقاومة
من اوجه النصر في معركة طوفان الاقصى البطولية ان الصهاينة اقروا
علنا وبالمكشوف ان المقاومة نجحت سياسيا وامنيا واستخباراتيا ، علاوة على النجاح العسكري المشهود ، وكلها نجاحات لايمكن انكارها ، واي واحد منها يعتبر بحد ذاته هزيمة لكيانهم ، مما يؤشر الى إمكانية تهاويه التي اضحت فرضية تجد القبول عند قطعان المستوطنين فباتوا يتهيأون لحزم حقائبهم والرحيل.
كتب احد الصهاينة مقالا يدق ناقوس الخطر حول وضع كيانهم ، وما يمكن ان تحمله الايام لهم ، ومما ورد في المقال :
من ألمانيا أو أميركا ، او من اي بقعة في العالم يجب النظر بهدوء ومشاهدة “دولة إسرائيل” وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
نقول ليس في مقولة هذا الصهيوني تهويل او تشاؤم وانما هي الحقيقة وان اخفاها البعض ، ولم يات ذكره لالمانيا وامريكا كمجرد نماذج وانما اختيرت باعتبار ان فيهما مركز التطرف الصهيوني ، ومنهما يمكن فعل اي شي لانقاذ الكيان الغاصب من ورطته فاذا كان الاقتناع في هذه البلدان بان انهيار الكيان بات ممكنا ففي غيرهما من البلدان يبقي الامر اكثر وضوحا.
وتابع الكاتب، أضع اصبعي في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد ، لأوقظهم من هذيانهم الصهيوني، أن ترامب وكوشنير وبايدن وباراك أوباما وهيلاري كلينتون ليسوا هم الذين سينهون الاحتلال.
وليست الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي هما اللذان سيوقفان الاستيطان. القوة الوحيدة في العالم القادرة على إنقاذ “إسرائيل” من نفسها، هم “الإسرائيليون” أنفسهم، وذلك بابتداع لغة سياسية جديدة، تعترف بالواقع، وبأن الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض. وأحث على البحث عن الطريق الثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت.
ويؤكد الكاتب في صحيفة هآرتس : أن “الإسرائيليين” منذ أن جاؤوا إلى فلسطين ، يدركون أنهم حصيلة كذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية، استخدمت خلالها كل المكر في الشخصية اليهودية عبر التاريخ.
وشدد على القول أن لعنة الكذب هي التي تلاحق “الإسرائيليين”، ويوماً بعد يوم، تصفعهم على وجوههم بشكل سكين بيد مقدسي وخليلي ونابلسي ، أو بحجر جمّاعيني أو سائق حافلة من يافا وحيفا وعكا.
وكتب الصهيوني جدعون ليفي يقول :
يبدو أن الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقي البشر، فقد احتللنا أرضهم، وأطلقنا على شبابهم الغانيات وبنات الهوى والمخدرات، وقلنا ستمر بضع سنوات، وينسون وطنهم وأرضهم، وإذا بجيلهم الشاب يفجر انتفاضة الـ 87 .
أدخلناهم السجون وقلنا سنربيهم في السجون وبعد سنوات، وبعد أن ظننا أنهم استوعبوا الدرس، إذا بهم يعودون إلينا بانتفاضة مسلحة عام 2000 ، أكلت الأخضر واليابس، فقلنا نهدم بيوتهم ونحاصرهم سنين طويلة، وإذا بهم يستخرجون من المستحيل صواريخ يضربوننا بها، رغم الحصار والدمار ، فأخذنا نخطط لهم بالجدران والأسلاك الشائكة..
وإذا بهم يأتوننا من تحت الأرض وبالأنفاق، حتى أثخنوا فينا قتلاً في الحرب الماضية.
حاربناهم بالعقول، فإذا بهم يستولون على القمر الصناعي “الإسرائيلي” (عاموس) ويدخلون الرعب إلى كل بيت في “إسرائيل”، عبر بث التهديد والوعيد، كما حدث حينما استطاع شبابهم الاستيلاء على القناة الثانية “الاسرائيلية” . خلاصة القول، يبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ، ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال .
سليمان منصور