أخبار السودان :
اطفال السودان يدفعون ثمنا باهظا
امر محزن وخبر مفجع هذا الذي صدر عن منظمة رعاية الطفولة بالامم المتحدة – اليونيسيف – وهي تعلن عن رقم مهوول لضحايا الحرب العبثية المجنونة من أطفال السودان ، الذين وقعوا ضحية الفعل الاخرق للمتحاربين البعيدين عن قيم العدل والانصاف والمسؤولية.
وفي تفاصيل الخبر نقرأ :
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسيف – ان ما لا يقل عن 435 طفلاً قتلوا ، وإصيب أكثر من 2000 طفل آخرين ، بعد مرور 100 يوم من الصراع الدائر في السودان ، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
انه الجنون بعينه
انه انعدام المسؤولية
انه البعد التام عن الأخلاق
انه الغياب المستمر للضمير.
بكل اسف قتل وجرح هذا العدد الكبير من الأطفال في بلادنا ، وهناك آخرون ماتوا جوعا ، او لتعذر تقديم الخدمة العلاجية لهم ، او لنقص العلاج او انعدامه.
وتحضر أمامنا القصة المحزنة لموت الأطفال حديثي الولادة بالضعين بداية الحرب لانعدام اسطوانات الأوكسجين وانقطاع الكهرباء ونفاذ وقود المولدات مما حال دون تشغيل أجهزة الحضانة فمات أطفالنا مقتولين بفعل إشعال الحرب والإصرار عليها ، ولا ننسي اطفال دار المايقوما الذين قتلهم دعاة الحرب وبهذا الاصرار على الحرب وتغذيتها وتازيم الأوضاع والعمل على عدم التوصل لأي معالجات توقف الاقتتال ، بهذه المواقف المتعنتة والغير مقبولة يتم قتل اطفالنا كل يوم سواء في المستشفيات او مراكز الأيواء او في منازلهم إذ بسبب الحرب اللعينة توقفت مستشفيات كثيرة ، وخرجت عن الخدمة تماما ، واخري تعطلت جزئيا ، وكثير من هذه التي تعمل لايتوفر لها الكادر الكافي ، ولا المعينات اللازمة لأداء المستشفيات دورها المنوط بها ، مما يعني ان العشرات بل المئات بكل تأكيد يذهبون ضحايا هذه الحرب القذرة.
إن المسؤولين من تسعير نار الحرب ومن أطلقوا شرارتها واولئك الذين ينفخون كيرها كلهم مسؤولون عن ما يجري على الأرض من معاناة للأطفال والكبار على حد سواء ، ولابد ان يعي هؤلاء جيدا ان الشعب لن يسامحهم و التاريخ لن يرحمهم
لعن الله الحرب و تعس من اشعلها وبئس الفعل الاصرار عليها.
سليمان منصور