اندلعت، الإثنين، مواجهات عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه، ضد قوات الدعم السريع في بلدة “كلبس” بولاية غرب دارفور، وذلك لأول مرة منذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على كامل الولاية الواقعة على الحدود مع دولة تشاد.
وكانت قوات الدعم السريع بسطت نفوذها على ولاية غرب دارفور، بما في ذلك عاصمتها الجنينة ومقر قيادة الجيش.
وتواجه الدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي استهدف الآلاف من إثنية المساليت، كما أجبرت أكثر من 800 ألف شخص على الفرار نحو تشاد.
وقال عضو هيئة القيادة والسيطرة بالقوة المشتركة، قائد قطاع غرب دارفور بحركة العدل والمساواة السودانية، عوض نور عشر، في بيان إن “القوات المسلحة والقوة المشتركة تصدتا لهجوم شنته مليشيا الدعم السريع على مدينة كلبس ، وكبدتها خسائر فادحة”.
واشار إلى أن القوة المشتركة تمكنت من كسر شوكة القوة المهاجمة، وقتلت قائد القوة المعتدية ونائبه، ودمرت نحو 14 سيارة قتالية وقتلت العشرات من جنود المليشيا والمرتزقة.- وفقا لنص البيان.
وأبلغت مصادر عسكرية “سودان تربيون”، أن المواجهات بين الطرفين تركزت في منطقة جبل “أووم” حيث استخدم الطرفان كافة أنواع الأسلحة.
ولم تعلق قوات الدعم السريع على ما جرى في بلدة “كلبس”.
وتحظى حركة العدل والمساواة السودانية بوجود كبير في عدد من المناطق الواقعة في الجزء الشمالي لمدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، حيث تتواجد في مناطق جبل مون وأبوسروج وبير صليبا ودار مقطاع وجرجيرة وغيرها.
ومنذ ثلاثة أيام، وصلت إلى كلبس، التي تقع على بعد نحو 140 كيلومتر شمال الجنينة، قوة ضخمة تتبع للحركات المسلحة، حيث نشرت صفحات موالية للقوة المشتركة مقاطع فيديو أظهرت وصول التعزيزات العسكرية إلى المنطقة.
وتخطط القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة لفتح جبهة عمليات قتالية جديدة بولاية غرب دارفور، وذلك ضمن مساعٍ ترمي إلى استعادة السيطرة على الولاية الحدودية.
المصدر:سودان تربيون