اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين، وقوات الاحتلال، خلال اقتحام الأخيرة مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبدأت الاشتباكات بعد محاولة الاحتلال، اقتحام منزل الأسير المحرر بشير عبد الرازق، من أجل اعتقاله، لكنه لم يكن في المنزل، فأقدم الاحتلال على اعتقال شقيقه طارق.
ولفتت مصادر فلسطينية إلى أن مقاومين باغتوا القوة العسكرية الإسرائيلية، وأطلقوا تجاهها النيران من عدة محاور، ما أربك الاحتلال الذي قام بدفع تعزيزات كبيرة إلى المنطقة.
وقال مسعفون من “الهلال الأحمر الفلسطيني” إن الطواقم الطبية نقلت إصابتين بالرصاص الحي إلى المشافي، وحالتهما الصحية متوسطة، وسط توقعات بوجود إصابات أخرى، نظرا لشدة إطلاق الاحتلال الرصاص العشوائي.
اقتحام للأقصى
وفي السياق ذاته اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الاقتحامات جاءت استجابة لدعوات أطلقتها “جماعات الهيكل” لاقتحام المسجد الأقصى اليوم، تزامنا مع ما يعرف بـ”صيام السابع عشر من تموز” وفقا للتعاليم التلمودية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، صباح اليوم الأحد، ونظموا جولات استفزازية في باحته، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم.
وأوضحت أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرق الأقصى، ودنسوا ساحات المسجد.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال، المتمركزة على أبواب الأقصى احتجزت بعض هويات المصلين الوافدين للمسجد، عند بواباته الخارجية.
ودعت “جماعات الهيكل” أنصارها وجمهور المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى الأحد، تزامنا مع ما يسمى “صيام السابع عشر من تموز”.
إضراب متواصل للأسرى
إلى ذلك يواصل المعتقلان رائد ريان وخليل عواودة إضرابهما المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقالهما الإداري المستمر وسط ظروف صحية خطيرة.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه إن المعتقل رائد ريان (28 عاما) من بلدة بيت دقو غربي القدس، يواصل إضرابه لليوم الـ102، وهو معتقل إداري منذ 3-11-2021، حيث صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر، وتم تجديده للمرة الثانية لمدة 6 أشهر، علما بأنه معتقل سابق أمضى ما يقارب الـ21 شهرا رهن الاعتقال الإداري، ويقبع حاليا في سجن “الرملة”.
ويواصل المعتقل خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غربي الخليل، إضرابه الذي استأنفه لليوم الـ16، بعد أن علقه في وقت سابق بعد 111 يوما من الإضراب استنادا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أن الاحتلال نكث بوعده وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة أربعة أشهر، علما بأنه معتقل منذ 27-12-2021، وهو يرقد الآن في مستشفى “أساف هروفيه”.
وعواودة متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أنه يوجد في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي نحو 682 معتقلا بموجب قرارات اعتقالات إدارية من بين حوالي 4600 أسير وأسيرة، ويقدر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار.
المصدر: عربي21