أخبار السودان :
اسرائيل وامريكا توترات تطفو الى السطح
بدأت مؤخرا حدة الخلافات تزداد بين الحكومة الأمريكية ونظيرتها الإسرائيلية مما ادي الى اتساع البون بينهما ، الامر الذي جعل كثير من الإسرائيليين حكاما ومحكومين يبدون خشيتهم الكبرى من انعكاس هذا الخلاف على الصراع الدائر الان بينهم والفلسطينيينِ.
ونشرت انباء مؤخرا عن توترات غير مسبوقة بين البيت الأبيض ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، واشارت شبكة سي ان ان الامريكية الي أن ذلك يأتي وسط شعور الرئيس الأميركي جو بايدن بالثمن السياسي لوقوفه إلى جانب الكيان الصهيوني الذي يشن حرباً دموية على قطاع غزة منذ نحو 70 يوماً.
ولفتت الشبكة إلى أن قيادة واشنطن العالمية مهددة بتلقي ضربة قوية بسبب دعمها للاحتلال الصهيوني.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس بايدن يريد من الكيان الصهيوني إنهاء الحملة البرية الواسعة في غضون 3 أسابيع.
وتزامنا مع هذا التطور السالب في العلاقة بين الادارتين الأمريكية والاسرائيلية تتصاعد وتيرة الرفض الشعبي في أمريكا لاستمرار تأييد واشنطون لتل ابيب في معركتها ضد الفلسطينيين اذ اغلق متظاهرون يهود طريقا سريعا في لوس أنجلوس للضغط باتجاه وقف الحرب في غزة وفي التفاصيل ان بضع عشرات من المتظاهرين اغلقوا طريقا سريعا في لوس أنجلوس خلال ساعة الذروة نهار الأربعاء للمطالبة بوقف الحرب في قطاع غزة.
وجلس المتظاهرون على الأرض بجانب بعضهم بعضا في عرض الطريق السريع فأوقفوا حركة المرور، مما تسبب باختناق مروري امتد لكيلومترات عديدة في مدينة تعاني أصلا من الازدحامات المرورية في الأوقات العادية.
ونظمت هذا التحرك الاحتجاجي حركة تطلق على نفسها اسم «إف نات ناو» وتقول إنها «مجموعة من اليهود الأميركيين الساعين لإنهاء الدعم الأميركي لنظام الفصل العنصري في تل أبيب.
ووضع المحتجون وسط الطريق السريع شمعدانا سباعيا ضخما مرددين هتافات تطالب بوقف إطلاق النار، وارتدى المتظاهرون قمصانا سوداء كتبت عليها بالأبيض عبارتا «ليس باسمنا» و«اليهود يقولون أوقفوا إطلاق النار الآن».
وكتبت الحركة على وسائل التواصل الاجتماعي «كيهود، لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، بينما يتضور شعب غزة جوعا ويُذبح باسمنا».
هذا الموقف الشعبي الأمريكي ياتي في سياق مواقف اخري ضاغطة على الادارة الأمريكية ورافضة لاستمرار تدفق الدعم الامريكي لإسرائيل مما يسهم في زيادة التوتر الذي اصبح واضحا بين الادارتين الحليفتين.
سليمان منصور