اسرائيل تعيد الحديث عن التطبيع مع السودان
تجدد الحديث فى الاعلام الاسرائيلى عن التطبيع مع السودان ، وجاء وطرح هذا الموضوع بعد أيام قليلة شهدت تحركات هنا وهناك لبعض القادة فى عواصم المنطقة ، فالرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى حط رحاله فى الخرطوم ليوم واحد ، التقى فيه قادة البلد ، وبعض السياسيين ، وبعد هذه الزيارة حل الرئيس عبد الفتاح البرهان بانجمينا التى التقى فيها الرئيس محمد ديبى ، وهو بنفسه طار إلى فلسطين المحتلة وأعلن فتح سفارة لبلاده في القدس ، وتزامن هذا الحراك الرئاسى بين القاهرة وآلخرطوم وانجمينا وتل أبيب تزامن مع وصول وزيرى الدفاع والخارجية الأمريكيين الى الاراضى الفلسطينية المحتلة ، وزيارة الاخير إلى القاهرة ، وزيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى إلى موسكو.
هل يمكن افتراض ان عودة الإعلام الاسرائيلى للحديث عن اكمال التوقيع على تطبيع العلاقات مع السودان ، هل يمكن القول أن هذا الأمر جاء دون تنسيق وترتيب مسبق ؟ وانه لا ربط له بين هذه الزيارات ؟ وأهم بل ساذج من يقول ذلك ، ولا شك أن هناك ارتباط بين هذه اللقاءات.
وما يلزم ان يبقى حاضرا فى الأذهان ان هذه الحكومة لا تملك تفويضا لعقد مثل هذه الاتفاقيات ، وفى حال تم اكمال التوقيع على هذا الاتفاق المشؤوم فإنه يظل فاقدا للشرعية لان هذه الحكومة انتقالية مهمتها فقط تصريف الأعمال ، وليست مخولة بمثل هذا التصرف ، لذا تبقي باطلة اى خطوة فى هذا الباب سواء اقدم عليها البرهان او سواه.
شعبنا الذى اعترض كثيرا على مشروع التطبيع لن يسكت أيضا هذه المرة ولن يترك هذه الخيانة تفرض عليه ، وسيظل مناصرا لفلسطين رافضا لأى تسوية مزعومة يكون ثمنها احتلال جزء من فلسطين العزيزة.
سليمان منصور