اسرائيل تسعى لاستثمار زلزال سوريا
كعادتها فى الكذب والعمل بكل ما يمكنها لاستثمار اى حدث بما يخدم سياستها ويخفف الضغط الداخلى والخارجى عليها أعلنت حكومة العدو الصهيونى تلقيها طلبا من سوريا بمد يد العون والمساعدة فى الزلزال المدمر الذى ضرب سوريا صباح الأثتين وخلف آلاف القتلى والجرحى
والمفقودين ومئات العقارات التى انهارت.
وليس حديثنا فى حجم المأساة ، ولا تجاوز الدول خلافاتها وتباينانها السياسية وتواصلها فى الجانب الانسانى فهذا هو الأمر المعروف ، ولا نتحدث عن الظروف الاستثنائية التى تمر بها سوريا والتى تجعلها فى حاجة إلى المساندة ، ولا نتحدث عن إسرائيل وادعائها الكاذب تعاطيها مع الجوانب الإنسانية وهى اكثر دول العالم انتهاكا لحقوق الإنسان وحربا على الأبرياء.
حديثنا فى هذه المساحة اليوم عن سعى إسرائيل المفضوح لاستثمار الحدث الانسانى لخدمة موقفها السياسى ، ولا يخفى على احد ان إسرائيل ليست اهلا لتصديقها فى ما ادعيه ، بل ساذج احمق من يفترض ولو باى نسبة ان اسرائيل تهتم بالجانب الانسانى.
الحكومة الإسرائيلية التى تعانى من مشاكل كثيرة على المستويين الداخلى والخارجى إنما تحاول الهاء الجمهور الصهيونى الثائر على نتنياهو بل الداعى فى بعض شعاراته الى قتل رئيس وزراء الحكومة بنيامين نتنياهو إنما تسعى بإعلان تلقيها طلب عون من سوريا إلى شغل الراى العام الداخلى عن مشاكله مع نتنياهو لعل ذلك يصرف النقاشات إلى موضوع اخر غير تقييم أداء الحكومة وسياساتها ، وايضا تعانى الحكومة الصهيونية من تنامى الانتفاضة فى الاراضى الفلسطينية وارتفاع وتيرة المواجهات مع المقاومين الفلسطينيين وفى نفس الوقت تراقب بقلق نجاح دمشق وحماس فى طى الخلاف بينهما وإنهاء القطيعة التى استمرت لما يزيد من العقد ، وترحيب الشارع الفلسطينى بهذه الخطوة التى تصب فى مصلحة جبهة المقاومة وتقوية المحور ككل لذا فان حكومة العدو تحاول استثمار هذا الحدث بكذبة ربما تسهم فى أحداث تصدع ولو طفيف في جدار الثقة الذى تريد المقاومة بناءه وتراهن على فعاليته فى التاثير ايجابا على الحراك الفلسطينى ضد العدو على الارض ، لذا لا نستغرب توجه العدو إلى هذه الخطوة لكن الغريب ان يحتمل بعض البسطاء والسذج صدق هذه الادعاءات الصهيونية.
الحكومة السورية من جهتها نفت
بشكل قاطع ما قاله رئيس الحكومة الإسرائيلية عن تلقي سلطات الاحتلال طلباً للإغاثة من أي جهة سورية.
وأضافت إذا كان نتنياهو قد تلقى طلباً من هذا القبيل فهو بالتأكيد من أصدقائه في تنظيم “داعش”وجبهة النصرة.
وقالت الحكومة السورية ان حكومة
كيان الاحتلال الإسرائيلي هو سبب الويلات والحروب والتوترات في المنطقة وهو آخر من يحق له الحديث عن تقديم المساعدة.
ومن المشين أن يستغل نتنياهو كارثة الزلزال لتضليل الرأي العام والتغطية على سياسات الاحتلال التوسعية والعدوانية.
سليمان منصور