أخبار السودان :
استهداف المستشفيات انعدام للانسانية وافتقار للأخلاق
دخلت الحرب فى الخرطوم اسبوعها الثانى ، وتضاعفت معاناة الناس مع هذه المحنة التى وجدوا أنفسهم فيها ، وما يزعج اكثر ان جنرالات الحرب مستمرون فى أذى الناس ، ويسعون لتحقيق مصالحهم دون انتباه لحال الناس واثار الحرب عليهم.
وكثيرة هى الاثار الجانبية للحرب ، ونقف فى هذه المساحة مع نموذج من نماذج الخسة وسوء الخلق المتمثل فى استهداف المستشفيات او لنقل عدم مراعاة حرمتها ومضاعفة الام المرضى على امراضهم.
وقد طالت آثار الحرب العبثية التى تشهدها الخرطوم طالت آثارها مستشفيات ومراكز استشفاء ومواقع تقديم خدمات طبية وعلاجية الأمر الذى يجعل أطراف هذا الصراع مجرمو حرب ، وعلينا أن نتداعى جميعا لمنع تأثر المستشفيات بالحرب. وليت من يتصارعون يعون مخاطر ما يجرى ويجنبوا المستشفيات وابل الرصاص وهدير المدافع، إذ تشهد العديد من المستشفيات والمرافق الصحية تحت وطأة الاشتباكات العسكرية، تشهد تدهوراً غير مسبوق ينذر بانهيار القطاع الصحي بالكامل وبصورة متواترة تتطور الاحداث المأساوية بفقدان المستشفيات العاملة واحدة تلو الأخرى ، والآن معظم المستشفيات الكبيرة و التخصصية خرجت عن الخدمة نتيجة إخلائها قسرا بواسطة القوات العسكرية المتصارعة أو استهدافها بالقصف وأخرى انقطع عنها الإمداد البشري والدوائي والماء والكهرباء وأصبحت مهددة هي الأخرى بالتوقف التام.
وقد أطلقت العديد من الجهات المختصة نداءات ومناشدات للأسرة الدولية وأصدقاء السودان والمنظمات الإنسانية والاقليمية للتدخل والمساعدة للحد من هذه الكوارث الانسانية، وتم توجيه الأطراف المتقاتلة لتحكيم صوت العقل ووقف إطلاق النار.
إن ما يحدث فى السودان يتطلب تدخل الجميع للتاثير على المشهد وفرض إيقاف الحرب وتمكين المرضى من تلقى الخدمات والبعد عن هذا العبث والجرم الكبير والقبيح الذى تشهده بلادنا ، ويعتبر نوعا من عدم الانسانية والافتقار للأخلاق.
سليمان منصور