استهداف العلماء الفلسطينيين
قد يظن البعض – وليس كل الظن إثم – ومن اول نظرة لعنوان المقال ان مايجري في فلسطين هو استهداف للعلماء فقط ،. وهذا غير صحيح مع ان العنوان قد يوحي ابتداء بذلك ، ولا شك أن إسرائيل تسعي وبمساعدة غربية واضحة خاصة من امريكا إلى إبادة الشعب الفلسطيني او على الاقل اسكات صوت المقاومة فيه ووضع حد لاى رؤية يمكن تقود إلى مواجهة الاحتلال في يوم من الايام.
ومع معرفة العدو وداعميه بصعوبة ذلك أن لم تكن استحالته فانه ماض في خطته الشيطانية واحدى طرق تنفيذها الاستهداف الممنهج للكوادر الفلسطينية في كل مجال .
ونعلم انه يركز بشكل واضح على اغتيال وتغييب القيادات العسكرية والسياسية في الشارع الفلسطيني الا انه أيضا يعمل وبخطة محددة على استهداف العلماء الفلسطينيين وحرمان الشعب الفلسطيني من اى كفاءة علمية يمكن أن تسهم بشكل او اخر في تقدمه ودعم مشروعه التحرري.
ومن خلال حرب الإبادة الحالية التى تشنها إسرائيل قام جيشها بقتل واغتيال أكثر من 100 عالم وأكاديمي وأستاذ جامعي وباحث بحسب ما أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ولا شك أن قتل العلماء، رسالة واضحة من العدو، تهدف إلى القضاء على العلماء والباحثين في القطاع التعليمي بشكل كامل، حيث يأتي ذلك إلى جانب تدمير الاحتلال لأكثر من 103 جامعات ومدارس بشكل كلي، إضافة إلى تدمير 311 جامعة ومدرسة بشكل جزئي.
ودان المكتب بأشد العبارات اغتيال الاحتلال لفئة العلماء والأكاديميين وأساتذة الجامعات والباحثين، وهي فئة متميزة في المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، ودعا كل الجامعات والقطاعات التعليمية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة التي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية.
وحمل المكتب الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التاريخية، وقال إن الاحتلال يقتل ويغتال العلماء والإدارة الأمريكية منخرطة في الإبادة الجماعية، بل وساهموا في استمرار هذه الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 120,000 ضحية ما بين شهيد وجريح ومفقود ومعتقل”.
وطالب المكتب دُول العالم الحُر وكُل المُنظمات ذات العلاقة بالتربية والتعليم، وكذلك التعليم العالي في العالم بإدانة هذه الجريمة التاريخية، وممارسة الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة ضد الطلبة والمدارس والجامعات والعلماء والأساتذة والباحثين وضد المسيرة التعليمية بشكل عام.
سليمان منصور