شكا سكان مدينة الأبيض غربي السودان من عزلة تامة لأكثر من 10 أيام متتالية بسبب انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت.
وذكر أحد سكان المدينة لـ «التغيير» أن الانقطاع دخل يومه الحادي عشر، ما تسبب في أزمات حادة في التحويلات والمعاملات البنكية التي يعتمد عليها سكان المدينة بشكل كبير.
وأضاف أن المدينة تعاني أيضاً من انقطاع التيار الكهربائي منذ صباح الأحد الماضي، ما أدى إلى غرقها في ظلام دامس.
ورغم هذه الأوضاع، أكد أن المدينة تشهد حالة من الهدوء التام بعد تراجع المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تحاصر المنطقة.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل من العام الماضي، تزايدت حوادث النهب المسلح بمعدل متسارع في مناطق الاقتتال الرئيسية، لا سيما مدن ولاية شمال كردفان.
ومع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت حاضرة ولاية شمال كردفان، الأبيض، مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ 15 أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها، فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.
وتتمتع مدينة الأبيض بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، وأسواقاً أخرى للمحاصيل والماشية، إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات غرب السودان المختلفة.
المصدر: التغيير