أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن فتى فلسطينيا في الخامسة عشرة من عمره لقي مصرعه يوم الجمعة بنيران الجيش الإسرائيلي قرب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الوزارة في بيان أن “الطفل زيد محمد سعيد غنيم توفي إثر إصابته برصاص الاحتلال الحي في الرقبة والظهر” في المستشفى متأثرا بجروحه.
وقالت وكالة “فرانس برس” إن الجيش الإسرائيلي عاجز عن توفير معلومات عن الحادث فورا.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة إعدام الطفل زيد محمد سعيد غنيم (15 عاما) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، التي ارتكبتها قوات الاحتلال إثر اقتحامها الهمجي للبلدة.
وطالبت المدعي العام للجنائية الدولية الخروج عن صمته المريب وتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
واعتبرت الوزارة أن هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال بتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، كما أن الشهيد طالب المدرسة زيد سعيد هو ضحية ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع الصراعات وقضايا حقوق الإنسان والتي باتت تشكل غطاءا لانتهاكاتها وجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة ونتائجها وتداعياتها على ساحة الصراع.
وشدد على أنها ستتابع هذه الجريمة البشعة مع الجنائية الدولية داعية المدعي العام للمحكمة الخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته بالإسراع في تحقيقاته دون أي تردد وصولا لمحاسبة ومحاكمة القتلة والمجرمين.
وقتل 19 شخصا غالبيتهم من المدنيين، داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية المحتلة، في هجمات نفذها فلسطينيون وعرب إسرائيليون خلال موجة العنف التي بدأت أواخر مارس.
وردت القوات الإسرائيلية على تلك الهجمات بتنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة.
وقتل 35 فلسطينيا وثلاثة مهاجمين عرب إسرائيليين في إسرائيل والضفة الغربية بينهم منفذو هجمات وآخرون يشتبه في أنهم نشطاء، فضلا عن مدنيين بينهم الصحفية شيرين أبو عاقلة عندما كانت تغطي عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة.
كما قتل ضابط من القوات الإسرائيلية الخاصة خلال عملية في الضفة الغربية.
المصدر: RT