أعلن الناطق باسم الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، المسجون بتهمة “الإثراء غير المشروع”، أنه تم استبعاد ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقررة في 29 حزيران/ يونيو 2024، لعجزه عن حشد الدعم اللازم.
ويتطلب نظام الترشح للانتخابات الرئاسية في موريتانيا، الحصول على دعم مئة عضو في المجالس البلدية، من بينهم خمسة رؤساء بلديات.
وقال العشرات من مرشحي المعارضة بمن فيهم الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، في بيان مشترك: “نستنكر هيمنة أحزاب الغالبية التي تختار بموجب ذلك خصومها من بين المرشحين، وتقود البلاد نحو إجراء انتخابات صورية من جانب واحد”.
وتبدأ الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية الموريتانية منتصف ليل 14 جزيران/ يونيو وتنتهي منتصف ليل 27 حزيران/ يونيو، حيث من المقرر أن تجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 29 حزيران/ يونيو على أن تجرى جولة ثانية إذا ما اقتضى الأمر ذلك في 14 تموز/ يوليو.
وقاد ولد عبد العزيز موريتانيا حتى العام 2019، فيما قضت محكمة في نواكشوط، بحبس الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز خمس سنوات، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في قضية استغلال منصبه بهدف الإثراء غير المشروع.
وأمرت المحكمة بمصادرة أصول تحصّل عليها ولد عبد العزيز بطريقة غير مشروعة، حيث أودع ولد عبد العزيز الحبس الاحتياطي في 24 كانون الثاني/ يناير، وأمضى أشهرا عدة في السجن عام 2021.
وجمع ولد عبد العزيز وهو ابن تاجر، ثروة طائلة قدّرت بحوالي 67 مليون يورو حين تم توجيه الاتهام إليه في آذار/ مارس 2021، وهو من رؤساء الدولة القلائل الذين مثلوا أمام المحكمة لمواجهة تهم الإثراء غير المشروع.
ويأمل الرئيس السابق المسجون حاليا محمد ولد عبد العزيز، في تكرار ما حدث في السنغال حين وصل سجين سياسي إلى سدة الحكم، والاستفادة من نموذج المعارض باسيرو فاي الذي أصبح رئيسا للسنغال بعد خروجه من السجن قبل الحملة الانتخابية وحقق مفاجأة وفاز من الدور الأول.
ويرتدي محمد ولد عبد العزيز زي المعارضة بعد معركته الأخيرة مع الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني وإعلان انتمائه لحزب جبهة التغيير المعارض، ويمني النفس في أن تحدث مفاجأة وينجح في ظل غياب منافس قوي للرئيس الحالي وتراجع دور المعارضة واقترابها من الحزب الحاكم.
ويعد المرشح الأوفر حظا في الانتخابات المقبلة هو الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني الذي انتخب في 2019، وقد أعلن في 24 نيسان/ أبريل ترشحه لولاية ثانية، حتى الآن في ظل غياب مرشح.
المصدر: عربي21