اندلع قتال جديد بين جماعات متناحرة في دولة جنوب السودان، مما يهدد اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بمساعدة أطراف خارجية.
وأفاد المتحدثون باسم الجماعات المتناحرة “بوقوع معارك متفرقة اليوم الخميس في ولاية أعالي النيل”.
واتهم الميجر جنرال لول رواي كوانغ، المتحدث باسم قوات حكومة جنوب السودان “القوات المتنافسة في جنوب السودان بـ”إعلان الحرب” ومهاجمة مواقع القوات الحكومية في مقاطعة لونجشوك”.
وقال الكولونيل لام بول غابرييل المتحدث باسم القوات المتنافسة إن “القوات الحكومية هاجمت أولا” ووافق المكتب السياسي لحملته يوم الثلاثاء على تعليق مشاركته في اجتماعات الآليات الأمنية التي تشمل اتفاق السلام بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار.
وجاء القرار بعد اتهام القوات الحكومية بشن هجمات غير مبررة على القواعد العسكرية لخصومها.
وفي بيان يوم الأربعاء، قالت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج – الترويكا الداعمة لاتفاق السلام في جنوب السودان إنهم “قلقون من أن القتال يهدد بتقويض وحدة الحكومة”.
وأضاف البيان: “مع بقاء أقل من عام على الفترة الانتقالية فإن الالتزام الصادق أمر بالغ الأهمية لتجاوز خط النهاية لسوء الحظ، تشير الأحداث الأخيرة إلى عكس ذلك”.
ويعاني جنوب السودان من الحرب والمجاعة وأزمة سياسية واقتصادية مزمنة منذ نال استقلاله عن السودان في يوليو 2011.
وعانى جنوب السودان من عدم استقرار مزمن منذ الاستقلال عام 2011، بما في ذلك حرب أهلية استمرت خمس سنوات بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى موالية لنائبه رياك مشار.
وتوصل الخصمان إلى اتفاق سلام في 2018، لكن لا تزال هناك تحديات، بما في ذلك فشل الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الموعودة بما في ذلك استكمال توحيد قيادة الجيش.
المصدر: RT