اسبانيا ..صحوة ضمير
تابع كثيرون باعجاب واكبار ابتدار دولة جنوب افريقيا حراكا قانونيا مهما في المحافل الدولية ضد اسرائيل وتمثل ذلك في رفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية متهمة فيها الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب وممارسة ابادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني ، وقد إعجب الاحرار بما اقدمت عليه جنوب افريقيا من خطوة مهمة تحفز الباقين على سلوك مسلكها أو على الاقل نفض ايديهم من اسرائيل بما تمثله من اجرام .
وكانت دولا اوربية قد اعترفت بالدولة الفلسطينية ومنها اسبانيا والنرويج وايرلندا مما اعتبر انتصارا لفلسطين وصحوة ضمير ، ويمكن القول ان هذه الدول قد تميزت بها عن ماسواها من رصيفاتها الغربيات. ، ومع ان ما تم دون الطموح إلا انه أفضل من لا شي ، وخطوة في الاتحاد الصحيح .
ومن علامات صحوة الضمير عند الاسبان سبقهم الى التظاهر بشدة ضد المجازر الاسرائيلية الوحشية في عزة والوقوف بوجه الصلف الاسرائيلي ، وقد جاءت احتجاجات أسبانيا سابقة لما حدث في الغرب مؤخرا من حراك طلابي كبير ، ومن هذه العلامات ايضا ما تم الاعلان عنه مؤخرا من انضمام اسبانيا الي الدعوى التي رفعتها جنوب افريقيا ضد اسرائيل في محكمة العدل الدولية بلاهاي
واعلنت مدريد قبل أيام أنها ستنضم إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال أمام المحكمة في لاهاي، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، ولوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين .
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن بلاده ستنضم لجنوب أفريقيا في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية ضد أفعال “إسرائيل” في غزة ، وبذلك تكون إسبانيا ثاني دولة أوروبية تنضم إلى القضية التي سبق أن انضمت لها إيرلندا، فضلًا عن تشيلي والمكسيك.
ويأتي هذا الإعلان في ظل توتر كبير بين “تل أبيب” ومدريد، لا سيما بعد اعترافها بالدولة الفلسطينية.
وكانت جنوب أفريقيا تقدمت بدعوى قضائية إلى محكمة العدل الدولية، بعد مرور 3 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وجاء فيها أن “قتل “إسرائيل” للفلسطينيين في غزة، وإلحاق أذى نفسي وجسدي جسيم بهم، وخلق ظروف معيشية تهدف إلى تدميرهم جسديًا، يُعد إبادة جماعية”.
سليمان متصور