الاخبار تترى من هنا وهناك تتحدث عن إضراب هنا وتهديد بتوقف عن العمل هناك ، ولا نصبح ويطل علينا يوم جديد الا والأخبار تتزايد مفيدة ان اهالى المنطقة الفلانية او أصحاب المهنة الفلانية ينوون الشروع فى الإضراب ، او انهم قد بدأوه فعليا ، وكل ذلك إنما يوضح حال البلد ، والخوف من التردى والانهيار الذى يمكن أن يحدث كل يوم.
كنا نعرف ان الموظفين يهددون بالاضراب ، او انهم فى بعض القطاعات قد اضربوا فعلا ، وقد زادت فى الايام الماضية وتيرة الحديث عن نية موظفى الكهرباء مثلا الدخول فى اضراب ، وانتشر التهديد بالدخول فى إطفاء كامل ، والحمد لله مرت الأمور الى خير ولكن لاندرى ماذا تخبئ لنا الايام ، خاصة مع تجدد الحديث عن تفعيل الإضراب وسط هذا القطاع ونقرأ فى الاخبار – بخصوص هذا الأمر – المتداولة ماياتى :
لجنة العاملين بالكهرباء تعلن التصعيد اعتبارا من اليوم باضراب شامل وتخفيض الحمولة وعدم صيانة الاعطال عند حدوثه وجاء هذا الكلام فى بيان حمل الرقم (9) واشير اليه بتصعيدي عاجل
وكما فى قطاع الكهرباء هدد العاملون فى قطاعات آخرى بالدخول فى إضراب ، وفيهم من نفذ تهديده كاطباء الامتيازات ، ومنسوبى الشرطة، واساتذة الجامعات وغيرهم ، وهاهى الاضرابات تدخل قطاعات أخرى ويتوقف التجار فى بعض المناطق عن العمل ، وتشهد أسواق بعض المدن اغلاقا تراوح بين الجزئى والكامل ، ففى الاخبار انه وبسبب الزيادة المهولة في الضرائب قد شهدت مدينة سنار إضرابا شاملا وقد نفذ حتى الآن التجار والصيادلة ومنسوبى المختبرات الطبية والأطباء اختصاصيون وعموميون فى العيادات و المستوصفات الخاصة
وتعبيرا عن عمق الازمة وغضب الناس من الارتفاع الشديد فى الضرائب اضافة إلى القسوة البالغة والتعسف الكبير فى تحصيلها زادت الدعوات للإضراب وقد نفذ تجار مدينة تمبول الإضراب بشكل كامل واغلقوا متاجرهم مما ادى لششل تام فى المدينة
وتعليقا على مايجرى على الأرض
قال القيادي بقوى الحرية والتغيير _ المجلس المركزي؛ محمد الفكي سليمان ( بحسب الحدث السودانى ) إن رفض صغار التجار لتقديرات الضرائب هو رفض للسياسات الاقتصادية للانقلاب العاجز عن تدبير أي حلول للوضع الاقتصادي الذي أدخل فيه البلاد بمغامرة غير محسوبة العواقب.
سليمان منصور