أخبار السودان :
ارتفاع معاناة المواطنين
لاتجد أحدا داخل البلد او خارجها لايشتكي من زيادة الضغوط وتعاظم المعاناة مع انباء عن اتساع رقعة الجوع والغلاء الشديد جدا الذى أعجز كثيرين عن توفير مايسد رمقهم وحتى أولئك الذين توفر لديهم بعض المال قد تحول ندرة البضائع دون تمكنهم من الحصول عليها.
ووسط هذا الوضع الحرج الذي تمر به البلد تعلن السلطات زيادة جديدة في أسعار غاز الطهي ، ومثلت هذه الخطوة إضافة جديدة إلى سلسلة طويلة من الزيادات التي شهدتها الأسواق منذ بداية الحرب.
ومع اندلاع الحرب ارتفعت أسعار أسطوانات الغاز بشكل متسارع، حيث ارتفع سعرها في ولاية النيل الأبيض من خمسة آلاف جنيه إلى ثمانية ، وبعد سيطرة الدعم السريع على مدينة القطينة انعدم الغاز في السوق تمامًا. بينما شهدت باقي مدن الولاية ارتفاعًا من ثمانية آلاف (18) .
ووفقًا للقرار الذي أصدره مدير إدارة النقل العام والبترول في ولاية النيل الأبيض، عبدالباسط جعفر، مؤخرا فقد تم تأكيد زيادة تسعيرة الغاز إلى (26) ألف جنيه ، اعتمادًا على الزيادة التي شهدتها أسعار منتج الغاز والترحيل من مدينة بورتسودان.
وترتب على ذلك إحجام وعدم إقبال على شراء الغاز إلا للضرورات ومن المقتدرين ماليًا فقط. ولجأ معظم المواطنين إلى البدائل مثل الفحم والحطب والأدوات الكهربائية “الهيترات” ونحوها”. مما ادي إلى ارتفاع أسعار الفحم والحطب والمواقد الكهربائية نسبة لزيادة الإقبال عليها
وتمثل زيادة اسعار غاز الطهي استنزافًا جديدًا للمواطن، وبحسب شهادات من عدد من الولايات فان الغاز متوفر في السوق لكن اغلب الناس لايستطيعون شراءه.
ويشتكي الناس من غياب الرقابة الحكومية التي يجب أن تفرض الانضباط في الأسواق وتمنع التلاعب لكن بكل اسف ينشط تجار الازمات الذين يسعون للتربح على حساب المواطن المسكين مستغلين الظروف الحادثة في البلد. وهناك مشكلة اخري تنتج عن غياب الرقابة وانعدام الضمير وهي عدم التزام الوكلاء بالسعر الرسمي مما سمح للسوق
الموازي بخلق فوضى، وانعكس على تعبئة الأسطوانات نفسها، والتي تأتي أحيانًا شبه فارغة، أو بأوزان أقل من المعلن عنه.
وفي سنار سجلت أسطوانة الغاز
(31) ألف جنيه بدلًا من (21) ، وارتفع سعر جوال الفحم إلى 18 ألف ، وكان سابقًا في حدود 10 ألف .
وفي كسلا ارتفع سعر الغاز إلى 25 الف للاسطوانة وهي الزيادة الثانية خلال العام
ويترتب على ارتفاع أسعار الوقود ارتفاع في السلع بشكل عالم مما يضيف معاناة جديدة تحرق مدخرات المواطنين الضعيفة اصلا ، وتؤزم الأوضاع على ازمتها
سليمان منصور