أفاد مجموعة من التجار في مدينة المالحة، التي تقع على بعد 150 كيلومتر شمال شرق الفاشر، عاصمة شمال دارفور، بأن أسعار المواد الغذائية والوقود قد ارتفعت بشكل كبير نتيجة لانخفاض قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية.
قال التاجر الطاهر خليل لـ”دارفور24″ إن الدينار الليبي قد ارتفع مقابل الجنيه السوداني، حيث يُعتبر الجنيه هو العملة المتداولة في المنطقة عند استيراد السلع من ليبيا.
وأوضح أن سعر الدينار الليبي بلغ 225 جنيهاً سودانياً.
وأشار إلى أن سعر جركانة الزيت زاد من 60 ألف جنيه إلى 80 ألف جنيه في غضون أسبوع واحد، وأن مناطق إنتاجه تشمل النهود ووحدة جابر الإدارية ومحلية اللعيت جار النبي.
وفقًا للطاهر، أدى تراجع قيمة الجنيه السوداني إلى ارتفاع أسعار السكر بوزن 50 كيلو من 115 ألف جنيه إلى 140 ألف جنيه، كما ارتفعت أسعار جوال الدقيق بوزن 25 كيلو من 45 ألف جنيه إلى 55 ألف جنيه، وسعر جوال الأرز بوزن 25 كيلو من 60 ألف جنيه إلى 75 ألف جنيه.
كشف الطاهر عن تغيير مسار الشاحنات التجارية الكبيرة القادمة من دولة ليبيا ومدينة الدبة في الولاية الشمالية، حيث انتقلت من المالحة إلى مليط نتيجة للحركة التجارية النشطة في مدينة مليط ووجود كبار التجار هناك، مما أثر سلبًا على المنطقة.
وأشار إلى أن أسعار الوقود قد زادت بعد أن فرضت السلطات الليبية قيودًا على دخول الوقود إلى السودان.
ارتفع سعر جالون البنزين من 30 ألف جنيه إلى 41 ألف جنيه، بينما زاد سعر جالون الجازولين من 17 ألف جنيه إلى 18 ألف جنيه.
أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى زيادة سعر برميل المياه من 2000 جنيه إلى 3000 جنيه.
ذكر أحد أفراد البوابات لـ”دارفور24″ أن حوالي 10 شاحنات تجارية محملة بالبضائع من دولة ليبيا، منها 3 شاحنات من مدينة الدبة، تدخل أسبوعياً إلى مدينة المالحة وتوزع على مناطق مختلفة من الإقليم.
خَفَّضَت السلطات الليبية كمية الجازولين المخصصة للشاحنات التجارية الكبيرة التي تنقل البضائع إلى السودان من 100 برميل إلى 40 برميل فقط.
تم حظر تهريب الوقود وتعزيز إجراءات الدخول والخروج، كما تم نشر العديد من الدوريات الصحراوية لملاحقة المهربين في الصحراء الليبية وعلى الحدود مع السودان.
المصدر: دارفور 24