ادركوا البلد قبل أن يستبيحها التكفيريون
نؤكد اليوم ما ظللنا ننادي به بإستمرار من ضرورة تصدى الجميع حكومة وشعبا للإرهابيين التكفيريين ، ومنع البلد من الوقوع فى خطر النشاط التكفيري ، وقد قرأنا قبل أيام قليلة دعوة الإرهابي ابي حذيفة السوداني تنظيم القاعدة الارهابي الي إبتدار نشاطه في السودان ، وقد واصل الإرهابي التكفيري ابي حمزة دعوته الي ضرورة اشتراك السودانيين في القتال ومواجهة أمريكا والحكومة العملية – بحسب تعبيره – ومقاتلة العلمانيين.
واليوم يجدد الإرهابي ابي حذيفة – القيادي بتنظيم حراس الدين – دعوته الي قتل السفير الأمريكي بالخرطوم ، في واحدة من أخطر التسجيلات التى يمكن القول انها ستنعكس سلبا على الاوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية
ونقرأ سويا الخبر التالى :
أكد القيادي بكتيبة حراس الدين أبوحذيفة السوداني ان السفير الأمريكي جون قودفري هدف مشروع بالنسبة للتنظيم إثر تحركاته التى وصفها بالمشبوهة . وطالب السوداني فى تصريح اطلع عليه محرر جريدة المسؤول الإكترونية ، السفير الأمريكي جون قودفري بمغادرة السودان ، مندداً بتحركاته ، واصفاً إجتماعاته مع القوى السياسية والاجتماعية بالمخيبة للآمال والتطلعات . وقال : إن جولة السفير الأمريكي للشرق ولقائه بالقيادات القبلية مؤشر يفضح نية الإدارة الأمريكية فى ضرب الإستقرار والأمن فى البلاد.وأدان السوداني بشدة تساهل الاجهزة الأمنية والحكومة الإنتقالية مع السفراء الأجانب الذين قال إنهم يتحركون بحرية تامة؛ ما أسفر عن الازمة السياسية الراهنة . وأضاف فى ذات التصريح ان تنظيم حراس الدين يضع السفير والسفارة والمنظمات الأمريكية فى السودان هدفاً مشروعاً لعملياته الجهادية التى أكد انها ستنطلق قريبا فى السودان، داعيا أعضاء التنظيم لتحمل مسئولياتهم الكاملة وممارسة سلطاتهم على جميع السفراء والمنظمات والتنظيمات الإلحادية لوضع حد للإقصاء المفرط لدور الإسلام فى السودان .كما دعا الحكومة الإنتقالية المؤقته وجميع القادة في الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى والتنظيمات السياسية الإسلامية لوضع أنفسهم دون تأخير تحت سلطة كتيبة حراس الدين من دون تحفظ ، وتنفيذ توجيهات المجلس الإسلامي لعودة الاستقرار والأمن للبلاد . وهدد المتظاهرين ، باتخاذ تدابير قوية وفرض عقوبات رادعة على الذين يثيرون التوتر عمداً أو يحاولون تقويض الاسلام فى السودان ، مشيرا إلى أن رحيل الرئيس السابق عمر البشير ينبغي أن يعزز دور الإسلام ، ويسهم في تخفيف حدة العلمانية والإلحاد . وحذر السوداني مَن وصفهم بأنهم “ما زالوا يراهنون على امريكا والغرب ، من مغبة غيهم للاضرار بالمصالح العليا والعودة بالبلاد إلى الوراء ، مؤكدًا أن عهد التبعية والخوف من قوى الإستكبار العالمي قد ولَّى ولا يمكن أن يعود.
نقلنا الكلام أعلاه على طوله لننبه إلي خطورة جر البلد إلى الفتنة العمياء والفوضى التي ستعم البلد ان تم السماح للإرهابيين التكفيريين بالنشاط في البلد.
لا خلاف حول الخبث الأمريكي والدور المشبوه للسفير وأركان حربه وما يمكن أن تصل اليه البلد حال اتساع دائرة نشاط الأمريكي فى البلد ، ولاجدال حول النوايا الشريرة للامريكان وأهمية كبح جماحهم وعدم تركهم مطلقي الايدي يفعلون في بلادنا ما يشاؤون.
إن التصدى لامريكا ومنع جرائمها بحق السودان مسؤولية الحكومة ، وايضا المطلوب من الحكومة التدخل الفورى ووضع حد لنشاط الإرهابيين التكفيريين ومنعهم من العمل فى البلد وذلك قبل أن تستفحل ادوارهم ويقع المحظور لاسمح الله.
سليمان منصور