أخبار السودان :
احقا تباع الخرطوميات في دارفور؟
جدل مكثف اثاره خبر مثير عن وجود أسواق في ولاية شمال دارفور تباع فيها نساء تم خطفهن من الخرطوم في هذه الحرب اللعينة.
وانه حقا امر محزن ، ويحتاج إلى توقف عنده من جميع فئات المجتمع ، لان هذا الأمر ان صح فإنه سيترك أثارا وخيمة بالغة السوء على المجتمع ككل.
وقد انتظمت وسائل التواصل الاجتماعي حملات قوية ومكثفة تسلط الضوء على ما قيل انها أسواق لبيع فتيات ونساء ممن تم اختطافهن وجلبهن من المناطق المتأثرة بالحرب، بينها ولاية الخرطوم.
ويتزامن هذا الحديث مع بلاغات متعددة عن حالات اختفاء كثيرة لنساء في اعمار متفاوتة فقدن اثناء هذه الحرب.
ويأتي ذلك متزامنًا مع نشر مجموعات حقوقية وجماعات ضغط صورًا لفتيات قيل إنهن مخفيات قسريًّا خلال فترة الثلاثة الأشهر التي مضت وهي عمر الحرب الحالية حتى الآن.
هيئة محامي دارفور افادت بتلقيها إبلاغات عن وجود أسواق للرق تعرض فيها نساء وفتيات يقال انهن أختطفن من الخرطوم.
وأكدت الهيئة أنها “ظلت تبحث وتتقصى بصورة دقيقة عن مدى صحة وجود أسواق للرق النسائي في مناطق، مثل: الفاشر ومليط والمالحة، ولم تجد ما يؤكد ذلك.
وكشفت عن تلقيها معلومات من مصادر موثوقة بأن العرب البدو وعناصر الميليشيات التي دخلت أثناء الحرب إلى السودان وشاركت في عمليات القتل الجزافي والنهب المسلح والسلب ، اختطفت العديد من النساء والفتيات.
وأشارت إلى أن بعض ذوي وأقارب النساء والفتيات المختطفات ، وصلوا إلى مناطق في شمال دارفور ومدينة الفاشر للبحث عنهن.
وأوضحت أن هنالك إفادات عن مفاوضات تُجرى في غاية السرية والكتمان بين بعض أسر المختطفات وبعض الخاطفين لتحريرهن مقابل دفع فديات مالية.
انه حقا امر صعب يتطلب هبة الجميع للتحقق من الخبر والتعامل معه بما يستحقه فهو امر حساس وبالغ الخطورة ، وعلى حكومة الولاية والاقليم كاملا ، والادارة الأهلية ، ومشايخ الطرق الصوفية ، ومنظمات المجتمع المدني ، وكل البلد عليهم ان يعملوا معا لكشف الحقيقة وعلاج تداعياتها ان ثبت انها موجودة.
سليمان منصور