أخبار السودان :
احفاد شهداء صبرا وشاتيلا يلاحقون العدو
في كل عام تتجدد ذكرى صبرا وشاتيلا ، ومعها تتجدد ذكريات أليمة
عن معاناة الفلسطينيين ، وتتضح للناس مدي وحشية العدو الغاشم ، وعنف الدولة الذي تمارسه اسرائيل بشكل غير مسبوق في كل دول العالم زمانا ومكانا.
وتمر هذه الايام الذكرى الواحدة والأربعون لمذبحة صبرا وشاتيلا ، والتي وقعت في السادس عشرَ من سبتمبر 1982 ، ورغم مرور هذه السنوات الا ان الفاجعة تظل حاضرة بقوة في اذهان الناس ، وبالذات اولئك القريبين من مسرح الجريمة ، اما الذين هم جزء من المشهد، وعايشوا اجرام العدو ، فقد حفر الحدث المؤلم عميقا في دواخلهم ، وقد اختلط يومها الدمُ اللبنانيُ والفلسطيني ، ومارس الصهاينة حقدا فظيعا ، وكان للعملاء دور بارز في تنفيذ هذه الجريمة المروعة.
اليوم وقد مرت اكثر من اربعة عقود هاهم احفادُ هؤلاء الشهداء يذيقون العدو الامرين ، ويقفون بوجهه ، ويمنعوه من اقتحام مواقعهم الحصينة التي باتت تشكل له تحديا مستمرا ومصدر قلق مستمر كما هو الحال في مخيم جنين مثلا ، او امام كتائب عرين الاسود.
واليوم والمقاومة في وضع افضل كثيرا من الماضي فان شهداء صبرا وشاتيلا الذين مضوا ذلك اليوم وهم مقهورين مظلومين فان ارواحهم ترفرف اليوم فرحة مستبشرة في كل ارض الرباط وهي تنظر بابتهاج الى ابنائها يذيقون العدو صنوف العذاب ويتفنون في التضييق على الصهاينة ويجعلونهم يتمنون الهجرة العكسية والعودة من حيث اتوا ، وبالفعل قد بدأت قطعان المستوطنين تصطف في طوابير امام سفارات اوروبية فى كيان الاحتلال يبحثون عن تاشيرات دخول الى اوروبا هروبا من جحيم احفاد شهداء صبرا وشاتيلا.
سليمان منصور