أخبار السودان :
احزابنا والتشظى.. المؤتمر السودانى نموذجا
ليس حزب المؤتمر السوداني بدعا بين رصفائه من احزابنا ، فما يصيبها يصيبه ، وما يجري عليها يجري عليه ،
ومؤخرا أصابت لعنة التشظى والخلافات بعض احزابنا المعرضة للاصابة بهذا الداء الذي اقعد الاحزاب عن القيام بدورها المنوط بها بكل اسف.
وقد تابعنا في الايام الماضية الضجة الكبري التي اثيرت داخل اروقة الحزب الاتحادي الديمقراطي والخلاف الذي نشب بين نجلى رئيس الحزب السيد محمد الحسن الميرغني وشقيقه السيد جعفر الصادق الميرغنى ، وما ال اليه الامر بعد عودة والدهما ، وقرار الحزب بتجميد عضوية السيد محمد الحسن ، ومن المتوقع ان يؤسس ذلك لانشقاق داخل الحزب ويمكن ان يبرز بوضوح حال غاب السيد محمد عثمان الميرغني (حغطه الله تعالي) عن الساحة .
وتابعنا أيضا الخلاف المحتدم داخل اروقة حزب المؤتمر السوداني والقرارات التي تم اتخاذها ضد البعض ومن بينهم قيادات على مستوي ولاية الخرطوم ، ورفض هؤلاء الذين صدرت في حقهم هذه القرارات رفضهم لها ، واعتبارها مخالفة للقواعد واللوائح الداخلية المنظمة لعمل الحزب ، واعلانهم عزمهم التصدي لها وابطالها مما يشي باقتراب الحزب من جولة خلافات قد تكبر وتتدحرج وتصيب الحزب في مقتل ، أو تمر كسحابة صيف عابرة ستنتهي بسرعة من غير ان تحدث فرقا اساسيا.
وإذا وقفنا اكثر مع حزب المؤتمر السوداني في هذا الموضوع فإننا نعرض بعضا مما قاله احد اطراف الازمة القيادي في الحزب السيد نور الدين صلاح الدين الذي فاجا الأطراف بقوله إن تجميد عضويته لاعلاقة له بترشحه لرئاسة الحزب.
وأكد السيد نور الدين على عدم قيامه باي مخالفات تنظيمية أو أي تجاوزات للنظام الأساسي للحزب تستدعي تجميد عضويته.
إن هذه الاحداث التي تجري داخل اروقة حزب المؤتمر السوداني قد تشكل بداية التشظي الذي يمكن أن يصيب الحزب ويضعفه والبلد تمر بهذا المنعطف والأحزاب تتهيأ لاكمال الفترة الانتقالية والدخول في مخاض الانتخابات.
سليمان منصور