أخبار السودان :
احذر فالظلم ظلمات يا منصور الهادي
في غمرة الانفعالات وردود الفعل عن الجرائم المنكرة التي يرتكبها اطراف الحرب بحق المواطنين فان البعض يقع في المحذور ويدعو الى ارتكاب أفعال غير مبررة ظانا انه بذلك ينصر فكرته او الجماعة التي يؤيدها وهذا بلا شك كلام باطل وغير مقبولِ.
وناخذ مثالا توضيحيا على ما نقول وهو مقال الاستاذ منصور الهادي الذي ذهب بعيدا وهو يحرض على الفوضي الامنية وعدم الاستقرار في تشاد ويقول ان ذلك سيحدث الايام القادمة، ونقول له هذا كلام بعيد عن الأخلاق والقيم والمسؤولية فالفوضى وعدم الاستقرار التى حدثت عندنا تضرر منها ابرياء كثر لاعلاقة لهم بالحرب ومواقف المتحاربين واى دعوة لتأييد اعمال مشابهة في تشاد او اى مكان اخر هي دعوة لارتكاب جرائم بحق الابرياء في تلك المناطق وهذا يجعل متبني الفعل والداعي له والراضي به جميعهم شركاء في هذا الجرم ، وليحذر الأستاذ منصور وكل من يري رؤيته من الظلم فهو ظلمات يوم القيامة والعياذ بالله.
وكتب يقول :
ستعيش أنجمينا أسوأ كوابيسها…باذن واحد أحد وستتجرع ما جرعته الخرطوم ودارفور والجزيرة .
ونقول له اتق الله ولا تكن ظالما ، ونسالك هب ان القيادة السياسية في تشاد ساهمت في المظالم التي وقعت علينا في السودان – وهي فعلا كذلك – فما ذنب المواطنين الذين لاعلاقة لهم بما حدث لنا؟ اليس هذا هو الظلم بعينه؟
وكتب منصور:
مقسم سوداني في بورتسودان اكتمال وبدأ العمل والشبكة الان تعم السودان تدريجيا…
مقسم زين في بورتسودان أيضا اكتمل والان بدأ ضخه للولايات والتي يصلها تدريجيا..
اها الدعامة القاعدين في زين وسوداني في الخرطوم يهدووها فيكم ولأ تسلموا قنقر سللي؟
ونقول له اولا لايتم الانتصار للحق بالكذب ومجافاة الحقيقة فسوداني اشتغلت نعم وبدأت العودة التدريجية للبلد وان كانت الخرطوم والجزيرة واجزاء واسعة من الغرب (كردفان ودارفور) خارج التغطية، اما زين فليس صحيحا انها جهزت مقسمها وستطلق الخدمة من بورسودان فهذا كذب، ونحن نتمني عودة شبكات الاتصال للعمل ونامل ان يكون ذلك قريبا لكن الكذب يبقي كذبا وستفضحه الايام.
سليمان منصور