احذروا أمريكا فإنها غير مأمونة
من يراهن على أمريكا في تحقيق الخير له أو لغيره شخصا او جماعة او كيانا فهو بسيط ان لم نقل ساذج واهم.
ومن ينتظر من امريكا خدمة عليه أن يفكر الف مرة في الأهداف القريبة والبعيدة التى تسعي لها هذه الدولة وتجاربها مع الآخرين وتاريخها الممتد وهل كانت في يوم ما منصفة مخلصة صادقة في ماتقول ام لا.
يمكن لاى شخص ان يقول ليست هناك جهة في العالم تقدم خدمة للاخرين دون أن تكون لها مصلحة فيها ومع ان هذا الكلام ليس صحيحا على اطلاقه لكن دعونا نفترض جدلا انه صحيح ونقبله فما هي ياتري المصالح التي تسعي أمريكا لتحقيقها في بلادنا؟
نعرف جميعا ان أمريكا تهدف ويشكل معلن إلى إلزام الدول والجماعات والاحزاب وحتى الأشخاص بخطها العام الذي يقوم على التبعية والخضوع لها وعدم الخروج عن طوعها والتسليم لما تريده منا دون أن يكون لنا الحق في الاعتراض عليها وما المشاكل التى تواجه البعض مع أمريكا الا لقولهم لها لا وعدم رضوخهم لارادتها ، ويستوى في هذا اليساري كما في كوبا وفنزويلا مع القومي العربي كما في سوريا والناصريين وعموم القوميين المناهضين لامريكا وإسرائيل ومعهم الإسلامي سنيا كان او شيعيا كحماس وطالبان وانصار الله وحزب الله وايران ، وهذا يوضح لنا ان أمريكا ضد من يقول لها لا ولاشان لها بدينه فهي مع المسلم والمسيحي ان كانا معها وضدهما ان كانا ضدها ، وفي المسلمين ضد السني والزيدي والاثناعشري ان كانوا ضدها ويرفعون شعار الاستقلال ويرفضون الخضوع والتبعية لها ويواجهون إسرائيل ، ومع من يقبل بسياستها شيعيا او سنيا مسلما او مسيحيا.
نقول هذا الكلام ونحن نقرا البيان المنسوب لشيخ الطريقة القادرية في كدباس الشيخ الجعلى بإعلان تأييد المبادرة ألامريكية لتحقيق السلام في السودان ونقول للشيخ الجعلى قبل أن تؤيد أمريكا انظر ما الذي تريده منا ثم احكم عليها.
نعم نحن مع اى دعوة مخلصة صادقة جادة للتوصل إلى السلام في بلادنا وانهاء معاناة الناس لكن لابد أن نعي جيدا ان أمريكا ليست مامونة وليست اهلا للثقة قط فلا ننخدع بما تقول.
سليمان منصور