أخبار السودان :
احتمال شل ميناء حيفا يخيف العدو
بعد النجاح الكبير لجبهة اليمن في تعطيل ميناء ايلات على البحر الأحمر ومنع العدو الصهيوني من الاستفادة من الملاحة عبر البحرين الأحمر والعربي يسود قلق كبير وتوتر متزايد وسط قادة العدو والحلفاء من إمكانية شل ميناء حيفا وتعطيله عن العمل ، وهي احتمالية واردة بشكل كبير إذ ان التهديدات الجدية من حزب الله ومعرفة العدو بقدرة المقاومة في لبنان على فعل ذلك تجعل الخوف والارتباك سيد الموقف خاصة وان ذلك وارد بصورة كبيرة ، واذا نظرنا إلى المقاومة الفلسطينية في الداخل وصولا إلى جبهة الإسناد العراقية لوجدنا ان اي جهة منهم تستطيع فعل ذلك وبالذات حزب الله في لبنان فالعدو يثق بشكل كامل في مايقوله الحزب .
هذا الخوف من شل ميناء حيفا دفع الحكومة الصهيونية وبدعم تام وتمويل كامل من امريكا الى الاتجاه لتأسيس ميناء بديل وان يكون جاهزا خلال شهرين لاستخدامه ، وقد اختار الصهاينة وحلفاؤهم ان يتم إنشاء ميناء بديل في قبرص.
وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أنّ وزارة المواصلات الإسرائيلية وضعت هدفًا يتمثل بإقامة مرفأ آخر لـ”إسرائيل”، في لارنكا في قبرص، خلال 60 يومًا، وأضافت الصحيفة ان العمل جار على إقامة مرفأ وتشغيله وفقًا للجدول الأميركي الذي أعلنته الإدارة لإنشاء الميناء العائم قبالة سواحل غزة لنقل “المساعدات الإنسانية”؛ وفقًا لمزاعمهم.
وقد توجّه إلى قبرص صباح الاثنين
وفد إسرائيلي من وزارة المواصلات والسلامة على الطرقات برئاسة رئيس شركة مرافئ “إسرائيل” عوزي يتسحاق. ويهدف الوفد إلى دراسة موضوع إقامة مرفأ يكون ردًا على سيناريوهات أمنية مختلفة بأمر من الوزيرة ميري ريغيف، ووفقًا لتقديرات الوزارة، فإنّ تكلفة المرفأ ستكون بمئات الملايين من الدولارات، والخطط مطلوبة على المستوى “القومي” ليجري تنفيذها على الفور.
وأضافت “إسرائيل هيوم”: “ستشغل إسرائيل المرفأ في لارنكا، ومسائل التفتيش الأمني ستتولاها شركات تابعة إسرائيلية. وعُلم أيضًا أنه بخلاف المعلومات المختلفة التي نشرت، فإنّ الهدف الأساسي لإقامة المرفأ ليس نقل المساعدات إلى غزة؛ بل هو ردّ على وضع يُشلّ فيه مرفأ حيفا في حال حدثت حرب مع حــ.ـزب الله. كما يتعلق الأمر باستعداد شامل بين الوزارات يهدف إلى تحسّب “إسرائيل” من تطور حرب في الشمال. وعلى غرار الاستعدادات لمختلف سيناريوهات العتمة المختلفة، يُعد مرفأ لارنكا حاجة ملحة لـ”إسرائيل” لتجنّب وضع تكون فيه مقطوعة عن العالم تجاريًا وللتزود خلال الحرب”.
سليمان منصور