احتجاج ضد محمد بن سلمان بالاردن
يعتزم مواطنون اردنيون الاحتجاج فى عمان وذلك تزامنا مع زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان التى ينتظر ان يقوم بها إلى عمان ضمن جولة بدأها بمصر وبعد الأردن سيذهب إلى تركيا وذلك قبل زيارة منتظرة للرئيس الأمريكى للمنطقة.
وتاتى الاحتجاجات لاسماع الضيف السعودى رفض اهل الأردن استمرار احتجاز عدد من ابنائهم فى السعودية منذ العام 2019 على خلفية ماعرف فى السعودية بقضية اعتقال مناصرى حركة حماس الذين وجهت لهم السلطات السعودية تهمة تجميع التبرعات وعقد الاجتماعات لدعم حركة حماس ، واعتبرت الرياض ان الفعل يشكل جريمة ، إذ ان حركة حماس مصنفة عندها كارهابية ، وبالتالى فان التواصل معها والعمل على تقديم العون لها يعتبر جريمة عند النظام السعودى ، ويعتبر من ضمن هؤلاء المناصرين لحماس والمصنفين كمجرمين ذاك الشخص الذى اعتقل فى الحرم المكى لانه رفع يديه ودعا الل جهرة لانتصار المقاومة الفلسطينية.
ومن المقرر ان يخرج بعض الأردنيين فى تظاهرة بعمان احتجاجا على زيارة ولى العهد السعودى ومطالبة بإنهاء مظلومية ابنائهم المحبوسين ظلما فى السعودية ، وياتى الاحتجاج الأردنى باعتبار ان اغلب المحبوسين فى السجون السعودية على ذمة هذه القضية ممن يمتلكون جنسية مزدوجة وبالتالى فهم فلسطينيون واردنيون فى نفس الوقت ، ومن المعروف ان التداخل بين الشعبين الأردنى والفلسطيتى كبير جدا وان العوائل ممتدة بين البلدين.
السلطات الاردنية كانت قد اعلنت من قبل انها بحثت مع الجانب السعودى اكثر من مرة هذه القضية ، وان الترتيبات جارية لانهاء هذه القضية ، ومعالجة الجانب الانسانى فيها .
ويعتبر ذوو السجناء ان أبناءهم معتقلون فى السعودية بدون جريمة ،
ويقولون ان 22 من ابنائهم اودعوا السجون السعودية منذ العام 2019 اضافة الى واحد اعتقل فى العام 2018 ، وقد أمضى بعضهم الفترة الأولى من الاعتقال في زنازين انفراديّة ، بدون اتصال بالعالم الخارجيّ ، ولم توجّه لهم تهمٌ ، أو يمثلوا أمام القضاء بعد ، فيما لم يُسمح لهم بتوكيل محامٍ . ودارت أسئلة التحقيق معهم حول تحويلات ماليّة إلى فلسطين المحتلّة ، وعلاقة بعضهم بمنظمات فلسطينية.
وتقول أسرة احد المعتقلين ان معلومات مؤكدة عندها تفيد بتعرض ابنها لتعذيب ، وان العلامات ظاهرة على جسده ، مناشدة المنظمات الحقوقية الدولية للتدخل وانقاذ المحتجزين.
وكانت السُلطات السعوديّة قد رفضت الإدلاء بمعلومات حولهم واعتبرت الحكومة الأردنية المعلومات عنهم سريّةً ئ، فيما ترفض بعض أسرهم الإدلاء بأي معلومات للإعلام تخوّفًا من تأثير ذلك على وضعهم في السجون.
ومع نهاية العام الماضي، أفرجت السلطات السعودية عن واحدٍ منهم، وعن آخر مع بداية العام الجاري، وأحالت 9 منهم للمحكمة مؤخرًا، دون تعيين محامٍ لهم بعد.
سليمان منصور