أخبار السودان :
اتهام فرنسا بتهديد استقرار افريقيا
منذ مدة ليست بالقصيرة والافارقة يجتهدون من اجل تحقيق الاستقلال الحقيقي والوقوف بوجه مستغليهم وسارقي خيراتهم الذين يريدون ان تبقي هذه القارة منجما يستخرجون منه الكنوز ويوظفونه لصالحهم ولتبقي شعوب القارة في فقرها وجهلها ومرضها تستشعر الحوجة للمستعمر الذي خرج في الظاهر لكنه استمر موجودا في الداخل عبر الياته وعملائه موظفا الحكام وكثير من السياسيين وبعض المثقفين وقادة المجتمع ، لكن ومنذ فترة تعالت الاصوات المنادية بضرورة وقف استغلال القارة ونهب خيراتها وان استدعي الامر حتي المواجهة مع الدول المستعمرة وطردها من القارة، ففي بعض البلدان تحرك البعض سياسيا وقوضوا الوجود الفرنسي في بلدانهم ولم يتراجعوا رغم التهديد الذي جابههم به المتضرر من هذا الحراك ، وفي هذا السياق اعلنت
ثلاث دول في غرب افريقيا (هي النيجر ومالي وبوركينا فاسو) اعلنت الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، مبررين قرارهم بفرض المنظمة عقوبات، وصفوها بـ”غير الإنسانية” بعد الانقلابات العسكرية التي شهدتها الدول الثلاث، والقرار تم الإعلان عنه عبر بيان مشترك من المجالس العسكرية الحاكمة في هذه الدول، وعبر عن رفض هذه الدول للتدخلات الخارجية والعقوبات التي تعتبرها مساسا بسيادتها وحقها في تقرير مصيرها.
وتري هذه الدول وغيرها ان فرنسا تسعي لمواصلة استغلال القارة ونهب خيراتها ، وأنها تصنع وتغذي الخلافات
بين ابناء القارة وتلعب على بعض التناقضات وتوظفها لصالحها.
ويري محللون ان خطوة هذه الدول الثلاث تعكس تعقيد العلاقات داخل المنظمة الإقليمية، وتظهر الصراع الجيوسياسي بين النفوذ الروسي والغربي، خاصة الفرنسي، في منطقة الساحل، فالانسحاب يشكل دلالة على تصاعد الخلافات بين حلفاء الطرفين.
ان تاريخ فرنسا ينضح سوءا واستغلالا وسرقة لخيرات الافارقة، وبعد حصول المستعمرات على استقلالها بقيت الدول الاستعمارية تمارس الإضرار بهذه الشعوب مهددة استقرار الساحل وعموم القارة.
سليمان منصور