أخبار السودان :
اتقوا الله في أهلكم ايها المتحاربون
ماذا يمكن لشخص ان يقول حول هذه الحرب العبثية اللعينة وهي تدخل شهرها الرابع وبسببها تضاعفت معاناة الناس ، وتفاقمت الأزمات ، وها هم المواطنون يعيشون اوضاعا صعبة، وظروفا قاسية على مختلف الاصعدة ، يصبحون ويمسون وهم ينتظرون انتهاء هذه الحرب وعودة الأمن والأمان إلي ربوع البلد.
ماذا يمكن أن نقول مع استمرار هذه الحرب واتساع دائرة تداعياتها السالبة فقد زادت بكل اسف اعداد الأبرياء الذين يسقطون ضحايا صراع الجنرالين ، وهؤلاء الأبرياء لا شان لهم بطرفي الصراع ، ومع ذلك كثر القتل فيهم ، وزادت الاصابات بينهم ، ويكاد لايمر يوم الا ونحن نسمع عن شخص ما رجل أو امرأة او طفل – لا فرق – نسمع به ضحية هذا الصراع اذ تقتله او تجرحه طلقة طائشة ، او اولئك الضحايا الذين ماتوا او اصيبوا بالقصف سواء المدفعي او قصف الطيران ، ولا ننسي اولئك الأبرياء الذين ماتوا بسبب نقص العلاج او عدم وجود مراكز تقديم الخدمة ، ومن تفاقمت حالتهم الصحية وزادت سوءا وبلغ بهم الحرج مداه ، ومع ذلك ما زال هناك بكل اسف من يصر على استمرار الحرب ، وفي الطرفين المتصارعين هناك من يقول بضرورة استمرار القتال حتى تحقيق الحسم ووسط مؤيدي الفريقين المتقاتلين هناك من يري امكانية تحقيق الانتصار وسحق الطرف المقابل ، وهؤلاء الداعون لإستمرار الحرب هم شركاء في تفاقم أزمة الناس وزيادة معاناتهم ، وعليهم ان يتقوا الله في أهلهم الذين طحنتهم الحرب ولا مقدرة لهم على تحمل اثارها ولا طاقة لهم على استمرار المعاناة المترتبة عليها.
انها حرب سيئة الذكر وسيئ من اشعل فتيلها واوقد نارها ودعي لاستمرارها، ونتمني ان تتوقف فورا فقد طال عذاب الناس.
سليمان منصور