توصلت قوات الدعم السريع إلى اتفاق مع الأمم المتحدة، بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، لكن عمليا يصعب تنفيذ الاتفاق في ظل رفض الجيش.
وتحتضن مدينة جنيف السويسرية منذ أيام مفاوضات غير مباشرة بين الجيش والدعم السريع برعاية الأمم المتحدة.
وتلاقي المحادثات صعوبات جراء عدم امتلاك وفد الجيش لسلطة القرار، وقد توجه للمحادثات فقط للإيحاء للمجتمع الدولي بأن المؤسسة العسكرية منفتحة على التفاوض.
وقال عضو في وفد التفاوض التابع لقوات الدعم السريع الخميس إنه تم الاتفاق مع الأمم المتحدة على “بعض الخطوات لتسهيل المساعدات” في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأضاف أن الجيش السوداني “لم يشارك معنا في أيّ تفاهمات” بشأن تسليم المساعدات. ومن غير الواضح ما إذا كان من الممكن تنفيذ هذه الخطوات دون مشاركة الجيش، خصوصا وأنه يسيطر على عدد من خطوط الإمداد الرئيسية.
ويرى مراقبون أن مواقف الجيش من محادثات جنيف تعكس رفضه أيّ صيغ للحل أو للتخفيف من معاناة المدنيين، وأنه يصر على اتخاذ من المساعدات سلاح آخر لتوظيفه في الصراع الدائر بينه وقوات الدعم السريع منذ أبريل من العام الماضي.
ويقول المراقبون إن هناك حاجة ملحة اليوم لتحرك دولي أكثر فاعلية للضغط على قيادة الجيش.
وأعرب المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الخميس عن قلق بلاده العميق إزاء الصراع المستعر في السودان، وإدانتها بشكل لا لبس فيه الضالعين فيه.
وأضاف كوربي أن أكثر من 25 مليون شخص يواجهون مستويات غير مقبولة من انعدام الأمن الغذائي، كما تواجه البلاد كلها تقريبا أعمال عنف.
ومضى قائلا إن الولايات المتحدة تدعو المقاتلين إلى وقف الهجمات على المدنيين الأبرياء والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض في أعقاب إعلان واشنطن عن تخصيص 203 ملايين دولار من المساعدات لدعم السكان المتضررين في السودان.
المصدر: العرب