حتى لا ننسى؛ هناك مُغيظات تشبه “ضرب الرُكب” رافقت الإنقاذ وسخافاتها وكشفت عن فظاعة الأدوار التي قام بها من ساروا في ركبها من الضلاليين والضلاليات والمطبلين والمطبلات واللاغفين من سرقاتها واللاغفات والعائشين في كنفها والعائشات؛ وواحدة من هذه المُغيظات هي (الاتحاد العام للمرأة السودانية) التابع للإنقاذ، فهذا الاتحاد المزيّف هو الذي بارك قتل الناس بالآلاف في دارفور وبصم على النزوح والاغتصاب والفظائع في جبال النوبة وجنوب كردفان والمناصير وبورتسودان وكجبار وعلى ذبح الشباب في العيلفون والخرطوم وعلى التشريد والفصل في كافة أنحاء السودان.. ونساء هذا الاتحاد الذميم جالسات بين أقداح القهوة وصحائف الجاتوه.. فأي نساء هؤلاء وأي أمهات وأخوات؟
لا شك أن العار سيلحق بهن وهن يتوارين الآن عن الأنظار بعد أن عمّدن مسيرتهن مع المؤتمر الوطني بالدم، وكنّ يهتفن بأصواتهن المشروخة كلما أتى لمخاطبتهن رئيس الإنقاذ المخلوع أو رفاقته من نكرات الدنيا وهم يسبون الناس ويشتمون الشعب بأنه (كان وكان) قبل مجيئهم الميمون وثورتهم المتوضئة ولا يتركون صفة مرذولة إلا وينعتون بها الشعب السوداني ونساء الاتحاد يصرخن (اللاااهو أكباااااار) ..يهتفن للإنقاذيين الكذابين الذي وصفوا الشعب بـ(الشحدة) واقتسام الصابونة والجري وراء (قشة الكبريت) وهم الذين يتجولون الآن في جنيف وعواصم الدنيا اللامعة بأموال الشعب وليس بأموال ورثوها من آبائهم (يا حسرة).. عليهم لعنة الله ليس من باب الإساءة والتجني ولكن من باب إرساء مبادئ الثواب والعقاب وسنة الله في أرضه وحتى (لا يذهب العُرف بين الله والناس) .. بين من يهب الخير ومن يفعل الشر لا تفسد مقادير الدنيا ويهرب الناس مما جنته أيديهم في حق الآخرين وحق الوطن.. وهل أكثر من إزهاق النفوس وظلم الناس وتوهين البلاد والفساد في الأرض ونشر الفتنة والخراب وتمزيق نسائج ووشائج المجتمع ونهب الثروات وأكل الحقوق والمتاجرة بالدين؟! . الله جلّ وعلا يدعونا إلى دمغ الشر ولعن الأفاكين الخرّاصين الكذابين المنافقين آكلي السحت والمفسدين في الأرض؛ “عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين” هكذا يقول الكتاب المبين “فهل غلطنا عليهم”؟!
لا يجب نسيان تلك الثلة من النساء التي ظلت طوال أيام الإنقاذ تدّعي تمثيل المرأة السودانية وهي لا تعلم أنها قتلت واغتالت كل معاني الأمومة والرئم والحنو والحنيّة والحنان والعطف والسمو والإنصاف والنزاهة والشفقة والتعاطف وكراهة الظلم .. طبيعة المرأة السودانية ودينها وديدنها و(ماركتها المسجلة) في نبل العاطفة وصفاء السريرة وخفض جناح الرحمة والرحمة..! لهذا كنت كما ذكرت سابقاً لا أرى اجتماعاً أو لقاءً يُعرض في التلفزيون لاتحاد المرأة الإنقاذي وهن يجلسن بكل أحجام (أشجار الجميز) وعليهن ذهب (بني شنقول) وأزياء باريس إلا ورأيتهن وكأن الدماء تنزل من أشداقهن.. حيث كنت أري فيهن دماء دارفور وكجبار وقصف أبناء الجبال بالطائرات وسرقة المال وظلم الحكام وجور الإمعات والروبيضات وقتل الشباب وتشريد الأطفال نابشي الكوَش وهنّ في مقاعدهن الوثيرة يمضغن الأطايب وتتحرك فكاكهن مثل المخلوقات المجترة (من ذوات الثدي)..! شجّعن على الحرب وسكتن على خطف الأطفال من الحافلات لتجييشهم وعلى تجنيد الشباب باسم (رهبوتية وكهنوتية وطاغوتية) كاذبة ونوايا خبيثة منتنة وشاركن في دفع الشباب لقتل أشقائهم في الجنوب باسم حرب دينية كاذبة انتهت إلى التلاعب بالأسماء الدينية لتغطية النهب على غرار الذكر والذاكرين وتزكية المجتمع ومنظمة الدعاء والتضرّع ومشروع الفرار إلى الله الذي انتهى إلى (الفرار باليورو والدولار)..!
جريدة الديمقراطي