إيقاف الحرب واجب أخلاقي وشرعي
واقع مرير يعيشه ملايين السودانيين منذ اندلاع الحرب اللعينة ومع مرور الايام تزداد معاناة الناس وتتفاقم ازماتهم فمن القصف والتدمير والقتل بسبب لعلعة السلاح وعدم مبالاة المتحاربين بما يكابده اهل السودان الى الجوع والمرض والكوراث والافات الى متاعب الحياة التى زادتها الحرب تعقيدا ، مع هذا الوضع المأساوى لابد من سعي الجميع بجدية إلى انهاء الحرب وتخليص الناس من هذا البلاء الذي يعيشونه.
لقد افرزت هذه الحرب تغييرات اجتماعية ومتاعب وضغوطات نفسية كبيرة وواقع اقتصادي يزداد صعوبة وتعقيدا كل يوم مما انعكس سلبا على الكثيرين داخل وخارج السودان فلا الذين نزحوا للولايات الآمنة ارتاحوا ولا من ذهب إلى خارج البلد شعر بأنه ترك الهموم خلفه وطوى صفحتها بل لاحقته حيث حل اما الذين حالت الظروف بينهم وبين الخروج من مناطق النزاع فهاهم يدفعون الثمن ويتعرضون للقصف العشوائي دون رحمة ويسقط الضحايا الأبرياء والمتحاربون لايبالون بهم وهذه أحداث ولاية سنار تشهد على قبح الحرب وسوء صنيع اطرافها ، ويخشي اهل الولايات الآمنة من أن يحدث لهم ما حدث لغيرهم وتسيطر عليهم الحيرة المشوبة بالخوف فهم لايعرفون اين يذهبون ، ولا يسرهم وضع من نزح إليهم ولا من غادر البلد.
وبين كل هؤلاء هناك عشرات المرضي الذين يعانون من أمراض صعبة كالكلى والقلب والأورام وهؤلاء كان يحتضنهم المجتمع ويوفر لهم بعض ما يحتاجونه من علاج وغذاء ودعم مالى ونفسي واحيانا إيواء ، وكل هذه الحالات باتت اليوم تواجه وضعا صعبا ومصيرا يثير الشفقة والرعب وفيهم من مات وفيهم من يعاني ويقاسي دون حد.
وأمر لابد من التوقف عنده والإشارة اليه وهو ان غالب المجتمع ما بين من فقد وظيفته وانقطع راتبه لذا تراهم داخل وخارج السودان في حالة من عناء يكابدون توفير لقمة العيش وتهيئة الجو الدراسي لابنائهم وهذا ما يدعوهم إلى انهم يظلون يتمنون صباح مساء لو تتوقف الحرب الان قبل الغد ويسعون لترتيب أمورهم.
لكل هؤلاء ومن يأملون في انهاء الحرب نقول اعملوا بجد واسعوا لإنهاء هذه الحرب يحمد لكم المواطنون ذلك
سليمان منصور