تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا“، عن اشتعال النار في مطبخ الدبلوماسية التركية الداخلي.
وجاء في مقال إيغور سوبوتين: كادت وزارة الخارجية التركية تفقد زعيمها على خلفية رغبة الرئيس رجب طيب أردوغان بطرد 10 سفراء أجانب. فقد هدد عميد الدبلوماسية التركية، مولود تشاووش أوغلو، حسب ما أوردته وسائل إعلام غربية، بالاستقالة إذا أقر رئيس الدولة معاقبة البعثات الدبلوماسية الأجنبية التي دعت أنقرة إلى إطلاق سراح رجل الأعمال عثمان كافالا من السجن. مكتب أردوغان ينفي صحة التقارير.
نشّطت أزمة السفراء منتقدي أردوغان داخل تركيا. فقد أعلنت رئيسة حزب “الخير”، ميرال أكشينار، مؤخرا أن رئيس الجمهورية ينتهج سياسة خارجية منفصلة عن الواقع. ووفقا لها، فإن المسار الدبلوماسي الذي يتخذه رئيس الدولة أصبح شخصيا للغاية..
وفقا لعدد من التقارير، كان على موظفي حزب العدالة والتنمية الرئاسي التدخل في الموقف حول مشكلة “السفراء”، فأعربوا عن مخاوفهم من أن مسار طرد رؤساء البعثات الدبلوماسية يمكن أن يؤدي إلى إضعاف علاقات تركيا مع الدول الغربية.
ومن غير المستبعد أن تكون الاستعدادات المكثفة لتحقيق لقاء شخصي بين أردوغان ونظيره الأمريكي جوزيف بايدن قد لعبت دورا في التخفيف من تداعيات الفضيحة.
وفي الصدد، قال العضو السابق في البرلمان التركي ومدير البرنامج التركي في المؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطيات، هايكان إردمير، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا” إن عددا من التقارير يشير إلى تضافر الجهود بين إدارة الرئاسة ووزارة الخارجية، للعثور على صيغة يمكن أن تساعد في عكس قرار الطرد. جهود البيروقراطية التركية هي التي يبدو أنها حالت دون قطع العلاقات الدبلوماسية الذي كانت البلاد تتجه نحوه “بسبب قرارات الرئيس الانفعالية وغير القابلة للتنبؤ”.
المصدر: RT