أعلنت إيران، الخميس، اختبار صاروخ باليستي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر، ويمكنه حمل رأس حربي وزنه 1500 كيلوغرام.
والصاروخ الجديد هو الجيل الرابع من صاروخ “خرمشهر”، الذي يعد أبعد مدى في ترسانة الصواريخ البالستية الإيرانية، وتم كشف النقاب عنه في مراسم بثها التلفزيون الرسمي مباشرة، عُرض خلالها مجسم للمسجد الأقصى.
وقال وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا اشتياني، إن كشف الصاروخ يأتي في سياق “توفير دعم شامل لأصدقائنا والدول” التي تتشارك والجمهورية الإسلامية في مواجهة “الهيمنة” العالمية.
وبث التلفزيون الحكومي بضع ثوانٍ لما قال إنها عملية لإطلاق نسخة مطورة من الصاروخ الباليستي.
ويعمل الصاروخ الجديد “بالوقود السائل بمدى 2000 كلم ورأس حربي 1500 كغم”، وله ميزات تكتيكية عدة، منها توفر نظام توجيه وتحكم في المرحلة الوسطى من مسيره، والقدرة على التحكم في حالة الرأس الحربي وتصحيح مساره خارج الغلاف الجوي للأرض، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، أن سرعته “تصل إلى 16 ماخ (16 ضعف سرعة الصوت) خارج الغلاف الجوي، و 8 ماخ داخل الغلاف الجوي”، ما يجعله سلاحا تكتيكيا، بالإضافة إلى أنه سلاح استراتيجي.
ويثير البرنامج الصاروخي الإيراني قلق دول غربية، في مقدمتها الولايات المتحدة، التي تتهم طهران بالسعي إلى زيادة مدى صواريخها، وزعزعة استقرار الشرق الأوسط. في المقابل، تؤكد طهران أن برامجها ذات أهداف دفاعية.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن “تطوير إيران ونشرها للصواريخ الباليستية يشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والدولي، وما زال يمثل تحديا كبيرا لعدم الانتشار”.
وأضاف ميلر للصحفيين في مؤتمر صحفي اعتيادي، أن إيران تواصل السعي للحصول على تكنولوجيا الصواريخ من موردين أجانب، وتجري تجارب، في تحد لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتابع بأن واشنطن ستواصل استخدام أدوات منها العقوبات، للتصدي لهذه المساعي.
المصدر: عربي21