أكد وزير النفط الإيراني، جواد أوجي أن طهران تتابع حقوقها ومصالحها فيما يتعلق بحقل “آرش” الغازي، الذي تعتبره حقلا مشتركا مع الكويت والسعودية، ولن تتسامح مع أي انتهاك لحقوقها.
وقال جواد أوجي على هامش جلسة لمراجعة خطط ومشاريع متعلقة بحقول النفط والغاز المشتركة أمس الأحد، “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم دائما التسوية الودية للقضايا الحدودية والبحرية مع جيرانها”، حسبما نقلت عنه وكالة “مهر”.
وتابع: “فيما يتعلق باستغلال حقول النفط والغاز المشتركة، سلكنا دائما طريق التفاوض والتفاهم مع الجيران، وبالنسبة لحقل “آرش” أيضا إيران تريد إجراء عملية مشتركة”، مستدركا بقوله: “لكن إذا لم تكن هناك رغبة في التفاهم والتعاون فإن إيران ستدرج توفير الحقوق والمزايا واستغلال واستكشاف الموارد المذكورة في برامج عملها ولن تسمح بأي انتهاك لحقوقها”.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الموقف الذي جاء على لسان وزير النفط، وأضاف أن إيران تريد الاستخدام المشترك لحقل “آرش” وأعلنت استعدادها للتباحث مع الجانب الكويتي.
وقال: “خلال المباحثات بين وزيري خارجية البلدين على هامش قمة عدم الانحياز في باكو، كان هناك اتفاق على ضرورة دفع هذه القضية إلى الأمام خارج الجو الإعلامي، نعتقد أن إثارة مثل هذه القضايا في وسائل الإعلام ليس مفيدا”.
وفي وقت سابق هذا الشهر أكدت السعودية أنها والكويت فقط تملكان حق استغلال الثروات الطبيعية في حقل غاز “الدرة” المتنازع عليه مع إيران، بعدما أعلنت طهران استعدادها لبدء التنقيب فيه.
من جانبه، أعلن وزير النفط الكويتي سعد البراك رفض بلاده للإجراءات الإيرانية تجاه حقل الدرة البحري، مؤكدا أن الحقل “ثروة طبيعية كويتية سعودية، وليس لأي طرف آخر أي حقوق فيه لحين حسم ترسيم الحدود البحرية”.
المصدر: وكالة “مهر”