علّق الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على اغتيال الضابط حسن صياد خدائي، مؤكدا أن “الانتقام لدمه أمر مؤكد”، فيما اتهم الحرس الثوري الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء العملية.
والأحد، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية باغتيال الضابط بالحرس الثوري حسن صياد خداياري، أحد المشاركين في الحرب السورية، خلال عملية إطلاق نار جنوب العاصمة طهران.
وفي كلمة قبيل مغادرة الرئيس الإيراني طهران متوجهاً إلى سلطنة عُمان صباح الاثنين، قال الرئيس الإيراني: “أبارك وأعزي استشهاد العقيد صياد خدائي.. من المؤكد أننا سوف نلاحق منفذي هذه الجريمة، وسوف تثبت المتابعات أن أيادي الاستكبار توجد خلف تنفيذها”.
وأضاف: “من خسر في الميدان أمام القوات التي تدافع عن أضرحة أهل البيت والعتبات المقدسة، يريدون إظهار يأسهم بهذه الطريقة”.
وتابع: “أؤكد متابعة الموضوع من قبل الأجهزة الأمنية، والثأر من الجناة لدماء هذا الشهيد الزكية قادم دون شك”.
بدوره، حذر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، من أن بلاده لا تحتمل وجود “معاقل إسرائيلية” في جوارها.
وتوعد العميد رمضان شريف، الاحتلال الإسرائيلي بـ”رد قاصم ومزلزل على أي خطوة شريرة، يثبت أنها صدرت عن هؤلاء”، مضيفا أنه “لا يمكن أن نتراجع عن مصالح شعبنا إطلاقا”.
وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، في مؤتمر “العرب وإيران: حوار حول أزمات المنطقة” الذي انعقد في الدوحة: “لن نسمح للصهاينة بأن يعشعشوا في المنطقة”.
ورأى خرازي أن “دخول كيان الاحتلال إلى منطقة الخليج لن يؤدي إلى الأمن والاستقرار، وذلك لأنه لا هدف له سوى إثارة التوتر في المنطقة وبث الفرقة بين دولها”.
وفي بيان صادر عقب العملية، اتهم الحرس الثوري جهات تابعة “للاستكبار العالمي” بالوقوف وراء الاغتيال، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية إلى حد اللحظة.
ولاحقا أعلن الحرس الثوري الإيراني تفكيك خلية على صلة بالاحتلال الإسرائيلي وجهاز الموساد، مؤكدا أن الخلية كانت “توجه من قبل جهاز الاستخبارات الصهيوني للقيام بأعمال خطف وتخريب”، على حد تعبيره.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده عملية الاغتيال، قائلا إن “أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الألداء أظهروا مرة أخرى طبيعتهم الشريرة باغتيال أحد كوادر حرس الثورة الإسلامية المضحين”.
وأضاف أن “هذه الجريمة اللاإنسانية التي ارتكبتها عناصر إرهابية عميلة للاستكبار العالمي تأتي في منتهى الأسف، في ظل دعم وصمت الدول التي تدعي محاربة الإرهاب”.
ونوه خطيب زاده وفقا لوكالة “إرنا” الرسمية، إلى أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت من ضحايا الجرائم الإرهابية منذ أكثر من أربعة عقود”، مضيفًا أن “الإرهابيين يحاولون منع الشعب الإيراني العظيم من التحرك نحو تحقيق أهدافه السامية وعرقلة مسيرته الشامخة، غير مدركين أن دماء الشهداء تضمن بقاء وشموخ هذا الشعب والبلاد”.
المصدر: عربي21