ترأس المهندس خالد موسـى الحنيفـات وزير الزراعة بالمملكة الأردنية الهاشمية رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم ،إجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته العادية رقم (53) والذي إنعقد عبر تقنية (الفيديو كونفرنس) ، وحضره أصحاب المعالي وزراء الزراعة أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته الحالية وممثليهم في كل من المملكة الأردنية الهاشمية ، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، سلطنة عمان ، جمهورية العراق ، دولة ليبيا ، جمهورية مصر العربية ، دولة الكويت وجمهورية جيبوتي، بالإضافة إلى مشاركة ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية سعادة الوزير المفوض الأستاذ محمد خير عبدالقادر.
وقال معالي الحنيفات لدى مخاطبته الجلسة الإفتتاحية لأعمال المجلس التنفيذي إن الأمن الغذائي يظل محور إهتمام واضعي السياسات الزراعية والمخططين الإستراتيجيين على المستويين المحلي والدولي، ويعد من الأولويات الكبرى لمختلف الدول التي تعكف على إعطائه ما يستحقه لما له من أهمية على حياة الملايين من البشر.
واضاف “اننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى، كبلدان عربية أن نبذل المزيد من الجهود لتنمية القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وبما يكفل ضمان توفير إحتياجات بلداننا العربية من المواد الأساسية الضرورية. آخذين بعين الإعتبار، عدة عوامل أهمها النمو الديموغرافي وتغيير أنماط الاستهلاك في بلداننا، مما يحتم علينا الرفع من إنتاجنا الزراعي، بالقدر الذي يستجيب لاحتياجات بلداننا.
من جانبه أكد سعادة الوزير المفوض محمد خير عبد القادر مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية أن الأمانة العامة تضع قضية التغيرات المناخية ضمن أولوياتها الأربع في منظومة العمل العربي المشترك والمتمثلة في التنمية المستدامة ، التحول الرقمي ، رياده الأعمال والتغيرات المناخية ، مؤكداً أهمية تعزيز شبكات الأمن الغذائي والاحتياجات في السلع الغذائية الأساسية وضرورة تطوير وتعزيز التجارة البينية العربية للسلع الزراعية لتقليل الاستيراد من الخارج وتعزيز التعاون بين الدول العربية المصدرة للغذاء، وبلورة آليات مبتكرة لتقديم نموذج مبسط للعمل التكاملي العربي في مجال الأمن الغذائي العربي .
وبدوره أشار البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في كلمته في الجلسة الإفتتاحية للمجلس التنفيذي إلى التحديات الكبرى التي يعيشها العالم العربي اليوم ولعل أهمها هاجس الأمن الغذائي في الوطن العربي والعمل على تقليل الفجوة الغذائية وتحقيق الرفاه للمواطن العربي .
وأكد أن المنظمة تعمل جاهدة مع الدول العربية في تنفيذ المشروعات التي من شأنها تحقيق الأمن الغذائي العربي ، وذلك من خلال البرنامج العربي لاستدامة الأمن الغذائي ، والذي إعتمدته الجمعية العامة للمنظمة كبرنامج بديل للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي والذي أعدته المنظمة بمكونات ورؤي تتناسب مع تطلعات الدول العربية وتتماشى مع الإمكانات والموارد المتاحة في الدول العربية ، من أجل تحسين الأمن الغذائي للمواطن العربي والمحافظة على استدامة القطاع الزراعي العربي وتمكينه من الاستجابة للمتغيرات الاقتصادية والبيئية الإقليمية والدولية.
واشتمل جدول أعمال المجلس الحالي على مجموعة من البنود منها موقف تنفيذ أنشطة المنظمة للفترة مابين دورتي المجلس ، والمشروعات التي نفذتها مسبقاً والمشروعات التي يجري تنفيذها ، بالإضافة إلى البنود المتعلقة بموقف تنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة 2030، وموقف تنفيذ الاستراتيجية العربية للإدارة المستدامة للموارد الرعوية وكذلك البرنامج العربي لاستدامة الأمن الغذائي بالإضافة إلى البنود المالية والادارية.
المصدر سونا