إعادة نشر تبوءة إسرائيلية بتفكك كيانهم
ان يتحدث المسلمون عن زوال إسرائيل فهذا وعد قرآني يؤمنون به ، وان يجزم بعض المؤمنين باقتراب زوال الكيان وحتمية تحقق ذلك في القريب فهذا ما يقدمون له الشواهد من واقع الكيان اليوم ومراحل الصراع الذي تخوضه معه حركات المقاومة وعموم المحور علاوة على إيمانهم اصلا بحتمية تحقق الوعد الالهي ، لكن ان يتحدث الصهاينة أنفسهم عن ذلك فهذا ما لم لا يعرفه كثيرون بل البعض من فرط انخداعه بالغرب لايصدق انه يمكن أن يتخلى عن إسرائيل لتنهار، ويخفي على البعض ما يردده بعض الصهاينة من خشيتهم من تحقق ذلك
الهلاك المحتوم موضوع مقال كتبه الباحث والمؤرخ الإسرائيلي رون بونداك ونشر في صحيفة هاريتس عام 1999 واعادت الصحيفة نشر المقال في الأيام الماضية ، والمؤرخ الصهيوني من المساهمين الأساسيين باتفاق اوسلو وتوفي هذا الرجل في 14 أبريل 2014 واعادت الصحيفة نشر المقال الذي تساءل فيه بونداك
بقوله متي ياتي الوقت الذي نجمع فيه متاعنا لنبادر إلى الفرار ، وكان هذا الكلام عام 1999 ومات الرجل قبل أن يشهد تحقق نبوءته وأكثر من مليون إسرائيلى يفرون من فلسطين المحتلة أثر طوفان الاقصي والقادم الذي ينتظرهم اقسي بلا شك.
الغريب في الأمر أنه توقع ان تتجسد هذه اللحظة في عام 2025.
وتحدث في نبوءته عن وقوع حرب داخلية أهلية سوف تقضي على اسرائيل وتفككها وتوقع ان تصل سلطة المتدينيين وتمسكهم بالقرار إلى درجة نجد أكثر من إسرائيل تحمل أحدهما اسم يهوذا والاخرى اسم إسرائيل وينقسم المجتمع بشكل عمودي بسبب الاحتراب الداخلى بين علمانيين وليبراليين من جهة وبين متطرفين دينيين من جهة ثانية.
انها إشارات واضحة على ما يذهب اليه كيان الاحتلال الذي بات بعض منتسبيه يصرحون علنا باقتراب تفاقم الازمات التي تواجههم خوفا من معضلة أكبر ستحل بهم وقد تؤدي إلى تفكك كيانهم وانهياره
سليمان منصور