قمعت قوات أمن الانقلاب أمس الأحد مواكب احتجاجية مناهضة للانقلاب، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل المطاطية، ما خلف 16 إصابة وسط الثوار.
وخرجت أمس الأحد مواكب لا مركزية في العاصمة الخرطوم، ضمن سلسلة الاحتجاجات المستمرة منذ 9 أشهر لمناهضة الانقلاب والمطالبة باستعادة مسار الانتقال بقيادة مدنية.
وقالت مجموعة (محامو الطوارئ) الحقوقية إن “قوات الأمن الانقلابية واجهت الثوار العزل في صينية الأزهري بأم درمان، خلال موكب الأحد 7 أغسطس، بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية واستخدام الحجارة، ما أسفر عن إصابات بالغة الخطورة بالعديد من الثوار وجرى إسعافهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم”.
ونددت المجموعة الحقوقية بما وصفته بـ “السلوك البربري الغاشم”، وأضافت: “ندين أيضأ استخدام الحجارة في مقدمة سلاح الخرطوش الذي تزداد قوة اندفاعه مع ارتداد الإطلاق وهو تكتيك جديد يضاف الى قائمة انتهاكات هؤلاء الانقلابيين”.
وناشدت المجموعة جميع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بتسليط الضوء وتسجيل جميع الانتهاكات التي تمارس في السودان ومعاقبة الجناة.
7 اصابات
من جهتها أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن رصد (7) حالات إصابة تم حصرها في مواكب 7 أغسطس في مدينة أم درمان، من بينها إصابة بالقنبلة الصوتية و(3) إصابات في الرأس نتيجة الرشق بالحجارة.
كما أعلنت اللجنة الطبية عن رصد (16) حالة إصابة تم حصرها في مواكب 6 أغسطس، من بينها حالتي إصابة برصاص مطاطي إحداهما في البطن وأخرى بالقرب من العين، وإصابة في العين نتيجة الرشق بالحجارة، بجانب إصابات نتيجة التصويب المباشر لعبوات الغاز المسيل للدموع والرشق بالحجارة.
وكانت لجان المقاومة بولاية الخرطوم قالت في بيان مشترك إن “مواكب 7 أغسطس ستكون لا مركزية، سيخرج فيها الثوار حاملين آمال وأحلام الشعب في مناهضة الظلم وإقامة الحكم المدني”.
وقال البيان إن “أي موكب، ومليونية أو (غنجة)، هي بمثابة أرق وارتجاف لحصون الانقلابيين التي باتت وشيكة الإزالة بأمر الشعب والإرادة، وأن لا ردة أو تراجع حتى تحقيق الدولة المدنية الخالصة تكون فيها دماء الشهداء الطاهرة عبيراً يفوح في أزقتها وشوارعها”.
وأكد البيان أن “مواكب الأحد ليست بداية لنضالات شهر أغسطس إنما هو بداية للجدول الثوري واستمراراً لجسارات وتضحيات تبذل بشكل يومي في سبيل إسقاط الانقلاب الغاشم، فلتنتظم الصفوف، ولتتمايز المصالح الرخيصة والخنوع وليحيا الشعب حرا”.
المصدر: الديمقراطي