إسرائيل في ورطة لاتجد منها مخرجا
جاء طوفان الاقصي ليزيد أزمات العدو ويضاعف من المشاكل التى يواجهها ، وليس هناك منصف على وجه الأرض ينكر الوضع الصعب الذي يعيشه العدو عسكريا وامنيا واقتصاديا هذا غير الاضطراب الداخلى ، ورغم القوة التدميرية الهائلة التى اعتدي بها الصهاينة على فلسطين ولبنان والاف الشهداء وعلى رأسهم الشهداء القادة ومحاولة صناعة صورة نصر يحاول نتنياهو ان يخرج بها من الورطة التى دخل فيها هو وحزبه وعموم الكيان المجرم ، مع ذلك فإن الأداء البطولى والصمود الاسطورى للمقاومة وبيتئها والنتائج العظيمة التى حققها المقاومون على الأرض تجعل نتنياهو وكابنيت الحرب تبحث عن مخرج تحفظ به ماء وجهها ولو كان ذاك متمثلا في اغتيال المزيد من الشخصيات المقاومة الكبيرة كما حدث في أمر الرئيس نبيه بري او محاولات ايفاد الوسطاء ليسعوا إلى إعطاء العدو بالسياسة والمفاوضات والضغوط ما لم يتمكن من انتزاعه بقوة السلاح.
ان القارئ للساحة الان يلحظ ان إسرائيل فعلا في ورطة وهي قد استنفذت مافي وسعها دون التمكن من تحقيق أهدافها بل باتت تخشي الشعور بالهزيمة بعد أن زالت سكرة النشوة المؤقتة والاحساس بالانتصار عند قتل القيادات الكبري في المقاومة وعلى رأسهم سيد شهداء طريق القدس امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، وهاهي الأسابيع تمضي بعد تغييب السيد عن الساحة دون أن تحقق إسرائيل جزء مما كانت تهدف اليه بقتل السيد، بل ان المجاهدين في الميدان يوشكون على تغيير المعادلات على الأرض وهو ماتخشاه حكومة العدو ومن خلفها أمريكا والغرب وكثير من العرب بكل اسف.
ومع ارتفاع مستوي عمليات المقاومين في الجنوب كما ونوعا ، ومع الأثار الفعلية الواقعة على العدو من عمل المقاومة في الداخل الفلسطيني والنتائج المبهرة لعمل المقاومين في جنوب لبنان، تختار هيئة شوري حزب الله الشيخ نعيم قاسم امينا عاما لحزب الله فان هذا يعني ان الحزب قد تجاوز بشكل كامل المحنة التى مر بها وقد أثبت انه يفرض المعادلات على العدو ومؤيديه وهذه ورطة كبرى يعيشها كيان الاحتلال.
سليمان منصور