إسرائيل تعيش الاضطراب
احتجاجات ضخمة غير مسبوقة انتظمت الكيان الغاصب تندد بما تعتبره تعنتا من نتنياهو بقراره مواصلة الحرب مع ارتفاع الاحتمال بزيادة عدد الاسري القتلى.
ورفع ممثلون لعائلات المحتجزين الإسرائيليين لافتات تقول ان نتنياهو أهمل أبناءنا وسنبدأ غدا في خطوات تصعيدية
وتحدثت الصحف الإسرائيلية ومنها
يديعوت أحرونوت عن زيادة كبيرة في إعداد المتظاهرين وقالت ان مابين 270 الى 300 الف متظاهر تجمعوا محتجين على سياسة نتنياهو وادارته ملف الاسري ، وقالت ان المحتجين الغاضبين يطالبون بصفقة فورية لتبادل المحتجزين الأسرى ويهددون بالذهاب ابعد حال استمرار نتنياهو في عدم تجاوبه مع مطالبهم.
جدير بالذكر ان الإضراب العام في إسرائيل والذي تم تنفيذه ضمن الاحتجاجات طالب بالذهاب إلى صفقة تبادل تضمن تحرير الأسرى الذين هم على قيد الحياة وإعادتهم إلى اهلهم ، هذا الأضراب شل كيان العدو وقد شمل مستشفيات ومصارف والبورصة وشركات نقل عامة
وقالت ممثلة هيئة عائلات الأسرى والمحتجزين ان نتنياهو اختار التخلي عن المحتجزين بدلا من إنقاذهم وإعادتهم
وتزامنت هذه الاحتجاجات الكبرى مع الخطر الذي يهدد الائتلاف الحكومي بالانهيار أثر تصاعد الخلافات بين مكوناته بسبب تباين رؤاهم حول الموقف من الحرب ، والغضب الذي لازم بعض الوزراء لتعمد نتنياهو اخفاء نتائج ضربات حزب الله على اسرائيل ثارا لاستشهاد قائده السيد فؤاد شكر وعدم سماح نتنياهو لاى جهة بمعرفة حقيقة ماجرى وشعور حلفاؤه في الائتلاف الحكومي بعدم ثقته فيهم واحساسهم انه يخفي عنهم حقائق صادمة ويرون انه يحرص على حماية مستقبله الشخصي وحزبه أكثر من الحرص على حماية الاسرائليين وامنهم وهو الامر الذي يقدح في اهليته لتولى رئاسة حكومة تقود إسرائيل في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها.
وتاني هذه التطورات أيضا مع ارتفاع حدة التوتر بين المؤسسة الأمنية وطائفة اليهود الحريديم الذين يرفضون بشدة الاستجابة لطلب السلطات لهم الانخراط في أداء الخدمة العسكرية وزيادة حدة الخلاف في هذا الموضوع إلى الحد الذي يهدد بالدخول في مواجهة كبرى ان وقعت قد تؤدى إلى اتفراط الجبهة الداخلية وحدوث التفكك الذي سوف يكون من الاسباب التى تعجل بهزيمة إسرائيل.
سليمان منصور