أعلن “متمردو تيغراي” في إثيوبيا أنهم ما زالوا منفتحين على مفاوضات مع الحكومة، لكنهم عازمون أيضا على مواصلة التقدم شمال البلاد، طالما التعزيزات العسكرية تشكل “تهديدا” لمنطقتهم.
وفي مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، قال المتحدث باسم المتمردين غيتاشو رضا: “نخوض حربا دفاعية” و”نبقى منفتحين على أي مفاوضات”، وجدد اتهام حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد بأنها انتهكت الهدنة التي تم التزامها منذ نهاية مارس.
وأضاف أن المتمردين شنوا هجوما مضادا بعدما “دافعوا (في مرحلة أولى) عن مواقعهم”.
واتهم المتحدث رئيس الوزراء الإثيوبي بـ “خداع المجتمع الدولي ليعتقد أنه جدي في موضوع السلام”. وقال إن أبي ما زال يرسل تعزيزات، وهو ما وصفه بالحسابات الخاطئة، مؤكدا: “سنواصل تحييدها ما سيؤدي بنا على الأرجح إلى التوغل أكثر في منطقة أمهرة”.
وأوضح: “لسنا مهتمين بالسيطرة على هذه المنطقة، ولكن ما دامت القوات التي تهاجمنا تستمر في تهديد أمن شعبنا، سنواصل اتخاذ التدابير الملائمة لتحييدها”، و”هذا الأمر سيحدد أين نتوقف”.
وذكرت مصادر متطابقة أن المتمردين تقدموا في الأيام الأخيرة حوالي 50 كيلومترا جنوب حدود تيغراي، داخل منطقة أمهرة المجاورة، وكذلك جنوب شرق منطقة عفر.
وتجددت المعارك ي 24 أغسطس بين الجيش الفدرالي ومتمردي تيغراي، بعد هدنة استمرت 5 أشهر، مع تبادل الاتهامات بإشعال المواجهات.
ويجعل انقطاع شبكتي الهاتف والإنترنت، إضافة إلى عدم إمكان وصول الصحفيين إلى شمال إثيوبيا، أي عملية تحقق مستقلة أمرا مستحيلا.
ونقلت “فرانس برس” عن الحكومة الأثيوبية أنها ذكّرت بـ “جهودها من أجل السلام والإجراءات الملموسة التي اتخذت” على هذا الصعيد، مؤكدة “عزمها على حل النزاع المتجدد في شكل سلمي”، محملة من تصفهم بـ “الإرهابيين” في تيغراي مسؤولية اندلاعه.
وكان متمردو تيغراي استعادوا السيطرة على غالبية المنطقة، في نوفمبر 2020، إثر هجوم مضاد، أعقب هزيمتهم أمام الجيش الإثيوبي، وجعلهم يقتربون من العاصمة أديس أبابا.
المصدر:RT