أعلنت إثيوبيا، السبت، استعدادها لقبول الوساطة من أجل تسوية النزاع الحدودي مع السودان، بمجرد إخلاء الجيش السوداني المنطقة التي سيطر عليها بالقوة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، نظمته سفارة بلاده في جوبا عاصمة جنوب السودان، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقال مفتي خلال المؤتمر، وفق بيان للخارجية الإثيوبية بحسب وكالة الأناضول: “الحكومة الإثيوبية تكن تقديرها لجميع الذين عرضوا الوساطة على البلدين، بما في ذلك جنوب السودان”.
وأضاف: “البلدان يمكنهما حل النزاع وديا من خلال الآليات القائمة بمجرد إخلاء الجيش السوداني للمنطقة التي احتلها بالقوة”، بحسب وصفه .
ودعا مفتي حكومة السودان، إلى “وقف نهب وتهجير المواطنين الإثيوبيين الذي بدأ اعتبارا من 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بينما كانت الحكومة الإثيوبية منشغلة بفرض سيادة القانون والنظام في إقليم تيغراي”.
وأردف: “الحرب المستمرة التي يبديها الجيش السوداني ضد إثيوبيا لن تفيد شعب السودان ولن تعكس العلاقات الطويلة التي كانت قائمة بين شعبي البلدين”.
وطالب حكومة السودان، بـ “احترام القانون الدولي والالتزام بأحكام اتفاقية 1972 بين البلدين (بخصوص الحدود) للحفاظ على الوضع الذي كان منذ ذلك الحين حتى يتم التوصل إلى حل ودي بين البلدين”.
ولم يصدر على الفور تعليق من الحكومة السودانية على أورده المسؤول الإثيوبي.
وفيما يتعلق بسد النهضة قال مفتي: “الملحوظ من الجانب السوداني خاصة فيما يتعلق بمسألة سلامة السد، هو ذريعة لإخفاء الدوافع الحقيقية التي قد تفيد الغير فقط، والوقوف ضد مصالح أهل السودان الذين ينتظرون جني ثمار فوائد السد المحقق علميا”.
واعتبر أن “الخلاف الحدودي قائم منذ قرن من الزمن لا علاقة له سواء ببناء السد، أو بالمفاوضات الجارية حول سد النهضة”.
ويتهم السودان الجيش الإثيوبي بدعم ما يصفه بـ”المليشيات الإثيوبية” على الاراضي السوداني، وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتقول إنها “جماعات خارجة عن القانون”.