إثيوبيا تقسو على السودانيين
في ظل تفاقم المعاناة التي يعيشها اهل السودان داخل وخارج البلد تزداد المشاكل التى تواجه عشرات ان لم نقل مئات المواطنين الذين فروا بحياتهم وأعراضهم إلى الجارة إثيوبيا وتقطعت بهم السبل هناك ، وضاقت فرص معالجة الأزمة التى يعيشونها ، ولعل الله أن يفرج عنهم وكل الوطن المكلوم.
وقد تناقلت وسائط التواصل الاجتماعي اخبارا عن معاناة اللاجئين السودانيين في إثيوبيا ، وحجم المخاطر التى تواجههم ، ولم يدر بخلد احد ان يتعامل الإثيوبيون بهذه الطريقة التي لاتليق بعلاقة الشعبين وتجذرها وامتدادها وتداخلها ، ولم يتوقع احد ان يحتاج السوداني في اثيوبيا إلى ما يحتاجه الاجنبي في هذا البلد ، وان ينس مواطنو البلدين ماينسوا فإنهم لن ينسوا الخصوصية التى تربط بينهم.
وقد اشتكي سودانيون هناك من سوء المعاملة ، والادهي من ذلك ما واجههم من قسوة للحكومة دور فيها ان لم تكن هي المسؤولة عنها بالكامل.
وقد تم نشر فيديوهات من قبل لسودانيات يبكين وهن يروين بعض ما تعرضن له في هذا البلد والظلم الذي حاق بهن.
وتحدث سودانيون عن الرسوم الباهظة والغير منطقية التى تفرضها عليهم السلطات مما فاقم من ازماتهم.
وانتشر في اليومين الماضيين خبرا يقول ان السلطات الأثيوبية اوقفت اللاجئين السودانيين العالقين بغابات أولالا على الحدود بعد قطعهم مسافة 75 كيلو متر سيرًا على الأقدام ومنعتهم من الوصول إلى نقطة التسجيل الحدودية حتى يتسلمون بطاقة تسجيل اللاجئين مما يعتبر تعديا كبيرا عليهم ، وانتهاكا فاضحا لكل القيم والاعراف والتقاليد التي تربط بين الشعبين الشقيقين.
اننا نأمل أن تقوم السلطات الأثيوبية بما يفرضه عليها الواجب الأخلاقي ومراعاة خصوصية العلاقة بين الشعبين وتعمل على تخفيف الضغط عن اللاجئين السودانيين الذين يعيشون على اراضيها والوضع في الاعتبار الحالة الاستثنائية التي يمر بها السودان ، و على الشعب الإثيوبي ان يقوم بنفسه بتذليل العقبات التى تواجه اخوانهم السودانيين وان يحفظوا لهم جميل صنعهم معهم في أيام المحنة التى مروا بها.
سليمان منصور