أخبار السودان :
إثيوبيا تعاملنا بشكل صادم وغير لائق
منذ عقود والسودانيون ينظرون الاثيوبيين كاخوان يعيشون بينهم من غير من ولا أذى ولا مضايقات ، بل يعملون ويسكنون ويمارسون حياتهم بشكل طبيعى سواء في ذلك من اضطرته ظروف الحرب او غيرها من مصاعب الحياة إلى المجيئ للسودان ، او اولئك الذين ولدوا ونشأوا وترعرعوا في السودان واصبحوا واقعا فى حكم السودانيين ، وسواء قرر بعضهم الهجرة إلى أوربا وامريكا وأستراليا وغيرها من البلدان القريبة والبعيدة ، او اختار آخرون الرجوع الي بلادهم وحتى اولئك الذين قرروا الاستقرار في السودان ، كل هؤلاء بمختلف خياراتهم عاشوا اخوانا مع السودانيين يجرى عليهم مايجرى على ابناء السودان ولاتعاملهم الحكومات السودانية كاجانب وتفرض عليهم قيودا وضوابط ولا يلاقون فى هذا البلد اى مضايقات ، كل ذلك يتم دون أن يشعروا بالتفضل عليهم وإنما باعتبارهم اخوانا اقتضت ظروف معينة عاشتها بلادهم ان يعاملوا بهذه الطريقة ، وما قلناه عن الاثيوبيين ينطبق على جاليات أخرى كالاريتريين الذين عاشوا بيننا كاخوان.
وجاءت الحرب الحالية التى نعيشها لتكشف مدى الصدمة التى عاشها السودانيون من تعامل الحكومة الإثيوبية معهم ، وكان أمرا غريبا ان تفاجأ السودانيون بأنهم غير مرحب بهم فى إثيوبيا التي ألجاتهم اليها ظروف الحرب والمعاناة التى يكابدها اهل السودان.
دعونا نقرأ التلخيص التالي الذي يعرض ما جرى وشكل صدمة لأهل السودان من تعامل إثيوبيا معهم.
بعد نشوب الحرب في السودان اضطر بعض السودانيين للسفر إلي اثيوبيا للأسباب الآتية :
– العبور عبرها الي دولة أخري.
– الحصول منها علي تاشيرة دولة أخري
– الإقامة بها.
ومنذ البدء لم ترحب اثيوبيا بقدوم السودانيين لها وتمثل ذلك في :
– اشترطت لمنح التاشيرة للسودانيين أن يكون لدي مقدم الطلب فيزا لدول أخري كشرط أساسي ناهيك عن الرسوم التي تدفع بالدولار للحصول علي فيزا لمدة شهر واحد وبذلك أغلقت الباب في وجه السودانيين لدخول أراضيها الا الذين لديهم فيزا لدول أخري.
– وكانت المفاجأة للسودانيين الذين ذهبوا لتجدد الفيزا بعد انتهاء صلاحية الفيزا التي دخلوا بها ومدتها شهر (برفض )السلطات الإثيوبية تجديد الفيزا التي كانوا يودون تجديدها بالطرق الرسمية لتضعهم السلطات الاثيوبية أمام أحد خيارين:
1/ مغاردة اثيوبيا لانتهاء الفيزا.
2/ التواجد بعد انتهاء فيزا الدخول ودفع غرامة عن كل يوم مبلغ (10) دولار ما يعادل (6000)سوداني غرامة لليوم وبذلك تكون الغرامة للشهر مبلغ (300)دولار أي ما يعادل (180000) سوداني.
لاندرى لماذا تعامل السلطات الإثيوبية السودانيين بهذه الطريقة المجحفة ، وانه لسلوك مرفوض ولايمكن القبول به مطلقا خاصة وأن العلاقة بين الشعبين الشقيقين الجارين اكبر بكثير من أن تؤزمها تصرفات غير مسؤولة وغير أخلاقية وغير كريمة من الحكومة الإثيوبية.
وقد ارتفعت أصوات تنادى بضرورة معاملة الاثيوبيين فى السودان بالمثل خاصة وأن هناك خمسة مليون اثيوبى يقيمون فى بلادنا بصورة غير شرعية ، لكن نتمنى أن لاتنحو حكوماتنا هذا المنحى ولاتغير سياستها تجاه اشقائنا الاثيوبيين وحتما سوف تذهب الحكومات وتبقى الشعوب.
سليمان منصور