أونروا تحذر من تهديدات إسرائيلية وشيكة وتدهور الأوضاع في غزة
حذرت أنطونيا ماري دوميو، نائبة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوم الجمعة، من تحديات خطيرة تواجهها الوكالة، بما في ذلك التهديد الوشيك بطردها من القدس وتصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست). ووصفت دوميو الوضع في غزة بـ”الكابوس”، مشيرة إلى انتشار الجوع والعطش والمرض والتشريد والقتل، مع غياب التعليم للأطفال هناك.
وخلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، في اجتماع دعت إليه الجزائر والصين وروسيا لمناقشة الوضع الإنساني في غزة، أكدت دوميو أن أكثر من 600 ألف طفل فلسطيني في غزة لم يتلقوا التعليم منذ بدء الحرب، وأعلنت عن خطط أونروا لاستئناف التعليم الأسبوع المقبل مع تقديم الدعم الصحي والنفسي.
وأشارت دوميو إلى مقتل أكثر من 199 عاملاً من أونروا في غزة وتعرض 190 مبنى تابع للأمم المتحدة والوكالة للقصف، بما في ذلك مقر أونروا الرئيسي. كما لفتت إلى استهداف إسرائيل لقوافل المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن “ما من مكان آمن في غزة.”
وتطرقت دوميو إلى الجهود الإسرائيلية لتفكيك الوكالة، مشيرة إلى أن العديد من العاملين الدوليين لم يحصلوا على تأشيرات دخول، وأن الكنيسيت وافق على ثلاثة مشاريع قوانين ضد أونروا. هذه القوانين تتضمن حظر عمليات أونروا في القدس الشرقية، وإلغاء امتيازات الأمم المتحدة والحصانات الممنوحة للوكالة، وتصنيفها كمنظمة إرهابية.
من جهته، تحدث مهند هادي، المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في فلسطين، عن المعاناة غير المسبوقة في غزة خلال زيارته الأخيرة، مؤكدًا على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات وإطلاق سراح المحتجزين. وأشار إلى تعرض الأطفال لعمليات بتر بسبب نقص الرعاية الصحية، مؤكدًا أن الناجين من القنابل يواجهون الجوع والمخاطر الصحية.