أوروبا ديموقراطية كاذبة وادعاء مفضوح
يستغرب الناظر إلى أوروبا من جرأة هؤلاء القوم على الادعاءات المفضوحة الكاذبة وهم يتحدثون عن احترام حقوق الإنسان وحماية الحريات الاساسية وعدم السماح بالعدوان عليها ، ثم تاتيك هذه الحكومات الغربية بل حتى بعض المواطنين العاديين ياتوا ليقولوا لك ان الغرب يقوم على الحرية والديموقراطية وهذا هراء وكذب بين
فهذا الغرب المنافق خبرناه طويلا وجربناه كثيرا ولن يكون باستطاعة اي جهة ان تلمع صورته القبيحة وتجمل وجها ملطخا بكل المساوئ.
هذا الغرب الذي يتحدث عن الحريات لانقول انه لايعرف ان من بينها الحق في التعبير عن الرأي والتجمهر والاعتراض على شي معين ، ابدا فهو يعرفها جيدا ويحاكم البعض وفقا لهذه المبادئ لكنه وفي ازدواجية مفضوحة يسقط في الاختبار عندما يكون الموضوع متعلقا بفلسطين والمقاومة او المسلمين عموما ، فقد اعترضت السلطات في أكثر من بلد غربي على تنظيم المواطنين الغربيين وبعض المقيمين في الغرب فعاليات تعلى من صوت فلسطين ودعم المقاومة وانتقاد بقرتهم المقدسة إسرائيل ، ووصل الحال ببعضهم ان يضيقوا ذرعا بمحتجين يعبرون عن رأيهم مؤيدين لفلسطين ومنادين بضرورة قطع الحكومات الغربية دعمها لإسرائيل وهي تمارس قتل الأطفال والنساء في إبادة جماعية لامثيل لها في التاريخ ، واذا أراد بعض الناس التظاهر دعما لفلسطين وادانة لإسرائيل وضعت العراقيل أمامهم بل فتحت في مواجهتهم البلاغات وقيدت الدعاوى في سلوك أقل ما يمكن أن يوصف به انه نفاق وكذب.
وفي خروجهم لدعم فلسطين نزل إلى شوارع روما المئات من المتظاهرين
الذين وجدوا ان السلطات قد نشرت ضباطا من الشرطة مع مركبات مدرعة ومدافع المياه على جميع مداخل ساحة أوستيانسي، حيث يُطلب من الوافدين إبراز وثائقهم. كما تم تشديد الرقابة عند مخارج الطرق المؤدية إلى المدينة وعند محطات السكك الحديدية.
وماحدث في روما تكرار لحوادث مشابهة سابقة شهدتها مدن المانية وفرنسية وغيرها من العواصم التى تدعي زورا وبهتانا احترامها لحقوق الإنسان ورعاية الحريات لكنه الغرب المنافق لمن لم يعرفه او أولئك الذين مازالوا مخدوعين فيه.
سليمان منصور